تواصلت المعارك العنيفة يوم الاثنين، 7 أيار/مايو، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق ومحيطه بين النظام السوري من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى.
وقال الناشط بهاء السهلي لديارنا إن النظام السوري والميليشيات الفلسطينية واللبنانية والسورية الحليفة له تحارب داعش في اليرموك وفي ناحية الحجر الأسود المجاورة منذ منتصف شهر نيسان/أبريل.
وأكد السهلي أن عمليات القصف الصاروخي والغارات استمرت باستهداف مواقع المسلحين في تلك المناطق، علما أن الطرفين تكبدا خسائر كبيرة في الساعات الأخيرة.
وأوضح السهلي أن "كلا الطرفين تكبدا خسائر بشرية كبيرة خلال الساعات الماضية نظرا لتشابك المنطقة بشكل كبير مما وضع الطرفين بمواجهة الآخر بشكل مباشر".
وأضاف أن أكثر من 30 جنديا سوريا وعنصرا من الميليشيات الحليفة للنظام قتلوا في الساعات الـ 36 الماضية.
واحتجز عناصر داعش عدة جنود من النظام السوري وأعلنوا إعدام اثنين آخرين كانا قد خطفا خلال المعارك المتواصلة في الحجر الأسود.
وأشار السهلي إلى أنه عبر نشر صور الإعدامات، "يبدو أن داعش تحاول بث الرعب في صفوف مهاجميه، من خلال الإيحاء بأنهم سيتعرضون للقتل إما بالمعارك أو إعداما إن تم أسرهم".
وأظهرت الصور التي نشرت عبر الإنترنت الضحيتين باللباس البرتقالي التقليدي الذي يعتمده التنظيم في عمليات الإعدام.
هجمات كر وفر
وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تسعى إلى القضاء على معقل داعش في اليرموك والحجر الأسود، وتمكنت الأسبوع الماضي من قطع الطريق الذي يربط بين المنطقتين.
ولكن شنت داعش هجوما مضادا خلال عطلة نهاية الأسبوع وأعادت فتحه، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "عمليات الكر والفر استمرت منذ ذلك الحين، مما أدى إلى مقتل 31 جنديا من النظام، غالبيتهم في كمائن تم نصبها".
وتابع "يتقدم النظام ببطء منذ ذلك الحين، متخذا بعض المواقع ومسيطرا على بعض المباني، ولكن لم يحصل أي تقدم استراتيجي منذ السبت".
يُذكر أن قوات النظام تسيطر على 60 في المائة من الحجر الأسود، في حين لا تزال تسيطر داعش على أكثر من 80 في المائة من اليرموك.
وقال السهلي إنه وسط تنامي موجة العنف هذه، تتواصل عملية إجلاء عناصر المعارضة جنوبي دمشق.
وأضاف أن دفعة رابعة غادرت في قافلة مؤلفة من 33 حافلة نقل يوم الأحد، علما أنه من المتوقع أن تكتمل عملية الإجلاء يوم الثلاثاء.