نفذت القوات الجوية العراقية الخميس، 19 نيسان/أبريل، "غارة مميتة" ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مناطق سورية قريبة من الحدود مع العراق، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وتم تنفيذ الضربة ضد تنظيم داعش بناء على أمر العبادي "بسبب الخطر الذي يشكله على الأراضي العراقية"، حسبما جاء في بيان.
وأظهر شريط فيديو بثته القوات الجوية تحليق مقاتلتين من طراز F-16 .
وأضاف البيان أن "هذه الغارات تدل على تزايد قدرة قواتنا المسلحة على ملاحقة الارهابيين وتصفيتهم".
وقال البيان: "من خلال ملاحقتهم عصابات إرهابية، أنقذت قواتنا ومقاتلونا الأبطال أرواحاً كثيرة وأحبطنا خطط داعش عبر تفكيك آلة الموت الإرهابية للمجموعة".
وتابع أن "هذه الضربات ستساعد على التعجيل بالقضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد تدميرها في العراق".
وجاء الهجوم العراقي في سوريا بعد يوم من تصريح العبادي أمام تجمع من رجال العشائر في محافظة الديوانية جاء فيه: "لن نتوقف عن مطاردة داعش ليس في العراق فحسب بل في المنطقة برمتها".
وقال في اجتماع يوم الأربعاء إن "المهمة ليست سهلة لكننا سنحقق معجزة أخرى بعد الانتصار الكبير".
وكان العراق قد أعلن في كانون الأول/ديسمبر، انتصاره على تنظيم داعش الذي اجتاح البلاد عام 2014، ونجح في السيطرة على ثلث البلاد. لكن المتطرفين ما زالوا يسيطرون على جيوب في الصحراء على طول الحدود مع سوريا.
وعمل العراق على تحصين حدوده ضد تسلل عناصر تنظيم داعش من سوريا، وخصوصاً على طول الحدود الممتدة على مسافة 600 كيلومتر من شمال غرب نينوى إلى غرب الرطبة، حسبما قال مسؤولون لديارنا.
وأضافوا أن القوات العراقية حفرت خندقاً على الجانب العراقي من الحدود الممتد من مدينة روه في محافظة الأنبار، إلى الحدود مع سوريا وصولاً الى القائم.