هدأت الأوضاع بشكل نسبي داخل مناطق إدلب وريف حلب بعد توصل الطرفان المتحاربان يوم الخميس، 5 نيسان/أبريل، إلى اتفاق لوقف النار، حسبما ذكر ناشط محلي.
وقال الناشط مصعب عساف وهو من مدينة إدلب لدراينا إن الاتفاق بين تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا التي شكلت مؤخرا جرى بعد تدخل تجمع مدني يحمل اسم اتحاد المبادرات الشعبية.
وأوضح أن التجمع يضم عددا من رجال الدين والوجهاء والأساتذة والأطباء والمتخصصين في مجال الإعلام من منطقة إدلب.
وأضاف عساف أن التجمع قام بوساطات بين الطرفين "إذ دفع المدنيون الثمن الأكبر جراء المعارك"، مع سقوط الكثيرين بين قتيل وجريح بالإضافة إلى ما سجل من خسائر مادية كبيرة نتيجة القصف.
وتابع أن كلا الطرفين قصفا المناطق المدنية خلال الاشتباكات.
وقال عساف إنه بحسب أعضاء اتحاد المبادرات الشعبية، "حظي الاتفاق هذا باهتمام أكبر من كلا الطرفين، مقارنة بالاتفاقات السابقة".
ووافق تحرير الشام على الهدنة صباح الخميس، في حين وافقت عليها جبهة تحرير سوريا قبل يوم على الأقل.
انتشار رقعة المعارضة الشعبية
وأكد عساف أن قبول تحرير الشام بالمبادرة يأتي بعد انتشار رقعة المعارضة الشعبية للهيئة في ادلب وريفها وريف حلب.
ودعا العديد من المدن والقرى في تلك المناطق العناصر المسلحة التابعة لتحرير الشام إلى الخروج من بلداتهم بشكل نهائي لتجنيبها الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن المعارك المتواصلة.
وأشار عساف إلى أن تأخر الهيئة بقبول الهدنة المقترحة يعود إلى محاولتها الهجوم على مدينتي مكلبيس ودار عزة الاستراتيجيتين.
ولكن فشل الهجوم وتكبدت الهيئة خسائر كبيرة.
وأضاف عساف أن "أعضاء من اتحاد المبادرات الشعبية قالوا إن اليومين المقبلين سيشهدان تقدما بالمفاوضات بين الجانبين لوقف العمليات العسكرية نهائيا".
وتابع أنه في هذه الأثناء، لا تزال هيئة تحرير الشام تلاحق المعارضين لها في المنطقة.
لفت إلى أنه في الأيام الماضية، عممت الهيئة أسماء وصور أشخاص تم إجلاؤهم من منطقة الغوطة الشرقية إلى ادلب ضمن مبادرات وقف النار.
وأوضح أن غالبيتهم من أبناء الغوطة الشرقية ويُعرف عنهم عداؤهم للهيئة وقد سبق لهم أن قاتلوا بصفوف تنظيمات مناوئة لها، ولا سيما في الاشتباكات التي دارت في الغوطة قبل عامين.