أخبار العراق
أمن

أهالي الحويجة يساعدون في القضاء على خلايا داعش

خالد الطائي

جنود عراقيون يلوحون بإشارة النصر خلال عملية للقضاء على الخلايا النائمة التابعة لـ ʼالدولة الإسلاميةʻ في الحويجة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جنود عراقيون يلوحون بإشارة النصر خلال عملية للقضاء على الخلايا النائمة التابعة لـ ʼالدولة الإسلاميةʻ في الحويجة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

عاد المواطن سعد محمد وهو من سكان كركوك مع عائلته إلى دياره في حي العباسي غربي الحويجة، بعد فترة نزوح دامت سنتين.

وأكد محمد البالغ من العمر 55 سنة ويملك محلا صغيرا لبيع الملابس ومستحضرات التجميل، قائلا "لا شيء أغلى من العيش تحت سقف منزلك ومزاولة مهنتك وإطعام أطفالك وتربيتهم بلا خوف".

وقال في حديث لديارنا إنه يشعر في هذه الفترة بأنه "ولد من جديد".

وتابع "زمن الإرهاب انتهى"، مشددا على أن أهالي المدينة ملتزمون بحفظ الاستقرار في المنطقة والقضاء على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

مواطنون من الحويجة يبحثون في سبل حماية المنطقة من الخلايا النائمة التابعة لـ ʼالدولة الإسلاميةʻ. [حقوق الصورة للشيخ وصفي العاصي المسؤول عن قوات عشائر الحويجة]

مواطنون من الحويجة يبحثون في سبل حماية المنطقة من الخلايا النائمة التابعة لـ ʼالدولة الإسلاميةʻ. [حقوق الصورة للشيخ وصفي العاصي المسؤول عن قوات عشائر الحويجة]

وأكد "أمننا يقع على عاتقنا أولا وعلى قواتنا ثانيا، لن نعود للوراء".

الخلايا النائمة لا تزال موجودة

وبالرغم من الاستقرار السائد في الحويجة، لا تزال خلايا داعش النائمة التي تستغل الطبوغرافية المعقدة للمنطقة، تشكل خطرا عليها.

وأوضح صلاح رزوقي المعاون المسؤول عن قوات الحشد العشائري في الحويجة لديارنا، أن المهمة الأكبر تتمثل اليوم في كيفية القضاء على تلك الخلايا.

وذكر "في الأسابيع الماضية، شهدنا هجمات لداعش في قرى نائية استهدفت مدنيين ورجال أمن ومتطوعين".

وفي 18 شباط/فبراير، قتل المسلحون 27 عنصرا من مجموعة شبه عسكرية تابعة للقوات العراقية في قرية السعدونيةفي جنوبي شرقي المدينة.

وأشار رزوقي إلى أن هذه الهجمات هي بمثابة "جرس إنذار لنا وللأهالي".

ولفت إلى ضرورة تعزيز التعاون بين القوات الأمنية والسكان المحليين بحيث لا يُترك للمسلحين أي مكان يختبئون فيه. وأوضح أن السكان يحاولون مساعدة القوات الأمنية بطرق عدة.

وذكر أن تحفيزهم ناتج عن "شعورهم بالمسؤولية وسعيهم لإبعاد الخطر عن مدينتهم والمحافظة على النصر".

عودة الحياة إلى طبيعتها

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس محافظة كركوك معن محمد في حديث لديارنا، إن النازحين عادوا بشكل شبه كامل إلى عدة نواح من المدينة، ولا سيما حي العباسي والزاب الأعلى.

وأضاف أن الحياة عادت إلى هاتين المنطقتين، مع أسواق عامرة وحركة تجارية نشطة. ولفت إلى أن المدراس فتحت أبوابها من جديد أمام الطلاب، كما أن الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء أصبحت متوفرة بمستوى لا بأس به.

وقال إن هذا الأمر ينسحب أيضا على مركز قضاء الحويجة "الذي عاد حوالي نصف سكانه رغم قلة الخدمات المتوفرة".

وأوضح محمد أن الوضع الأمني أكثر تعقيدا في ناحيتي الرياض والرشاد جنوبي وجنوبي شرقي الحويجة.

وذكر أن المسلحين يستغلون التضاريس الوعرة في القرى والمناطق النائية في هاتين الناحيتين للاختباء.

تحركات تبدأ في الجحور والوديان

وفي هذا الإطار، اعتبر رزوقي أن الحملات الأمنية الحالية ليست كافية لمكافحة تهديدات خلايا داعش، ذلك أن الحويجة هي جزء من وادي زغيتون الذي يضم مجموعة أودية صغيرة وتلالا واسعة وغير مأهولة.

وأشار إلى أن تنفيذ عملية تطهير شاملة يتطلب "حملة كبيرة تشترك فيها عدة قطعات عسكرية مسنودة بدعم جوي متواصل".

وأكد برهان العاصي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك لديارنا أن "العمليات الإرهابية الأخيرة [وهي هجمات كر وفر] نفذها مسلحون يشكلون مجموعات أو عصابات صغيرة مؤلفة من بضعة أفراد".

وتابع العاصي أن هؤلاء المسلحين يتحركون ليلا في الظلمة ويعودون سريعا إلى الجحور حيث يختبئون بعد تنفيذ هجماتهم.

وذكر أن الهجمات المتقطعة تهدف بشكل أساسي إلى إثارة عاصفة إعلامية، مشددا على ضرورة فرض السيطرة العراقية المطلقة على الأراضي المحررة.

ونوه العاصي بأن المواطنين هم "ظهير قوي للقوات الأمنية وعندهم حرص شديد على أمن مناطقهم ومنع وقوعها مجددا فريسة للإرهابيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

السلام عليكم ممكن تنشرون اذا في عطلة غدا يوم الاثنين 2018/4/9 او لا لان لدي امتحان والمدرسات في المدرسة يقولون لماذا نحتفل باحتلال بغداد هل من الممكن الرد من الموقع او نشر المعلومات الخاصة في هذا الاسبوم الى الان يقولون الخبر المؤكد هو الثلاثاء واربعاء وخميس عطلة لكن هل الاثنين القادم عطلة ام لا أي غدا مع تحياتي الطيبة والشكر لكم هل ممكن الرد

الرد

هل يوم الثلاثاء و الأربعاء و الخميس عطلة بسبب موت موسى الكاظمي (ع) ؟ وهل العطلة في جميع انحاء العراق لو بس الجنوبية و الوسطى؟

الرد