أنهت القوات العراقية يوم الاثنين 19 آذار/مارس، تطهير مركز تلعفر في محافظة نينوى الغربية من المتفجرات التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ومنذ تحرير المدينة في 31 آب/أغسطس الماضي، تعمل الكتيبة الهندسية التابعة للفرقة 15 في الجيش على تطهير مخلفات الحرب من المتفجرات، حسب ما قال عضو المجلس المحلي طارق حسين عكريش لديارنا.
وأضاف: "بدأت عمليات التطهير فور انتهاء تحرير تلعفر، وفُككت آلاف الألغام والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة المزروعة على الطرق وفي الساحات العامة والمنازل الخاصة".
وأوضح "أن قوات الجيش بذلت جهوداً غير مسبوقة لتخطي هذا التحدي الخطير الذى أعاق عودة السكان النازحين".
وأكد عكريش مواصلة عمليات رفع المتفجرات من قرى تلعفر، مشيراً إلى أن "هذه المناطق ما تزال غير آمنة ليعود السكان النازحون إليها بسبب المتفجرات المزروعة في كل مكان".
تحسن الوضع الأمني
وكشف أنه من أصل 43 ألف عائلة نزحت بعد اجتياح داعش للمدينة في صيف 2014، عاد خلال الأشهر الماضية إلى مركز تلعفر نحو 40 في المائة منهم.
ولفت إلى أن المدينة "تشهد استقراراً واضحاً، إذ أن القوات العسكرية تحكم سيطرتها على الوضع الأمني".
وذكر أن المواطنين العائدين يخضعون لتدقيق أمني شامل قبل السماح لهم بالرجوع إلى المدينة، في عملية تهدف إلى منع تسلل عناصر داعش إليها.
وقال إن الطوق العسكري المفروض حول المدينة "محكم ولا يسمح بتسلل الإرهابيين"، مستبعداً وجود أي خلايا نائمة.
من ناحية أخرى، أكد عكريش أن "الوضع الخدماتي يتحسن بصورة تدريجية"، لافتاً إلى عودة التيار الكهربائي لنحو 70 في المائة من أحياء المدينة، فيما توشك دائرة الماء على إيصال مياه الشرب إلى جميع المناطق.
وأردف أنه تم رفع الكثير من المخلفات الحربية وآلاف الأمتار المكعبة من الأنقاض بجهود مشتركة من القوات الأمنية وعمال التنظيف.
وتحدث عن "وجود منظمات إنسانية تساعدنا في تمويل حملات النظافة عبر دفع الأجور الشهرية المستحقة لنحو 150 عامل تنظيف".
وختم قائلاً إن "المدينة تغيرت كثيراً عما كانت عليه قبل ستة أشهر. لقد استعادت وجهها المشرق".