أخبار العراق
أمن

درعا تشهد موجة نزوح في أعقاب تهديد النظام

وليد أبو الخير من القاهرة

السكان يتنقلون في حي في مدينة الصنمين بمحافظة درعا. هدد النظام السوري مؤخراً باقتحام المدينة وطلب من المدنيين مغادرتها. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

السكان يتنقلون في حي في مدينة الصنمين بمحافظة درعا. هدد النظام السوري مؤخراً باقتحام المدينة وطلب من المدنيين مغادرتها. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

قال ناشطون محليون لديارنا، إن مئات العائلات فرت من مدينة في جنوب سوريا بعد أن هدد النظام باقتحامها.

وأضاف الناشطون أن قيادة الفرقة التاسعة في الجيش السوري وجهت إنذاراً لأهالي مدينة الصنمين شمالي درعا وأعلمتهم بضرورة إخلائها قبل أن تبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأثار الإنذار موجة من الذعر وأدى إلى موجة نزوح كبيرة.

وقال ياسر التركماني، وهو ضابط في لواء توحيد كتائب حوران، إن الجيش قام خلال اليومين الماضيين بنشر وإذاعة بياناً طلب فيه من الأهالي الخروج من المدينة قبل بدء العمليات العسكرية الأرضية والجوية.

أعلن عدد من فصائل الجيش السوري الحر استعداده لصد أي هجوم ينفذه النظام ضد مدينة الصنمين في ريف درعا. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

أعلن عدد من فصائل الجيش السوري الحر استعداده لصد أي هجوم ينفذه النظام ضد مدينة الصنمين في ريف درعا. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري تصل إلى منطقة الصنمين في ريف درعا. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري تصل إلى منطقة الصنمين في ريف درعا. [حقوق الصورة لياسر التركماني]

وأعطى النظام مهلة للسكان لمغادرة المدينة انتهت يوم الثلاثاء، 23 كانون الثاني/يناير.

إلا أن الاتصالات الجارية نجحت بتمديد المهلة مدة 24 ساعة إضافية، لإفساح المجال أمام الأهالي للخروج أو إيجاد حل جذري للإشكال الحاصل والذي أدى الى توجيه الإنذار، وفق ما أضاف.

وتابع التركماني أنه في أعقاب الإنذار الذي وجهه النظام، غادرت مئات العائلات المدينة عبر المعبر الذي حددته قوات النظام، حيث خضعوا للتفتيش والتاكد من هوياتهم قبل السماح لهم بالخروج.

وكشف أن عدد السكان يصل إلى 100 ألف نمسة بينهم النازحون الذين فروا إليها و5000 مقاتل من الجيش السوري الحر، يعتقد أنهم الهدف الأساسي للعملية العسكرية المحتملة التي يستعد لها النظام.

توترات وراء إصدار الإنذار

وساد التوتر بعد أن ادعت قوات النظام بأن أحد جنود الفرقة التاسعة قد خطف في المدينة، وأن اثنين من كبار ضباط الفرقة تعرضا لإطلاق نار.

ونفى أبناء المدينة ,الكتائب المسلحة المعارضة هذا الأمر، مشيرين إلى أن المدينة تخضع لاتفاق هدنة منذ العام 2016 قضى بوقف العمليات العسكرية وعودة الحياة المدنية إليها وإلى محيطها.

وأكد التركماني أن "شكوكاً كبيرة تدور بين الأهالي حول صحة الذريعة التي تحجج بها النظام لتوجيه إنذاره"، لافتاً إلى أن "المنطقة تشهد منذ نهاية العام الماضي تحركات عسكرية واستقدام تعزيزات".

وكشف أن النظام سحب مؤخراً مجموعات قتالية من الغوطة

وأضاف التركماني أن نصف مدينة الصنمين تحت سيطرة المعارضة ونصفها الآخر تحت سيطرة النظام.

وقال إن معظم الفصائل التابعة للجيش السوري الحر في المنطقة الجنوبية أنشأت غرفة عمليات بقيادة النقيب أبو الحكم العيد، لصد أي هجوم تشنه قوات النظام.

وتابع أن الفصائل المشاركة هي لواء أسود الإسلام ولواء أحفاد عمر ولواء شهداء انخل ولواء الخليفة عمر ولواء فرسان حوران وفرقة الشهيد جميل ابو الزين، بالإضافة إلى لواء أحباب عمر البيومي وفوج المدفعيه وجيش الأبابيل ولواء صقور الصنمين وفرقة 18 آذار ولواء الـ الييت.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500