قال ناشطون إن هيئة تحرير الشام ردت على المقاومة الشعبية المتزايدة ضدها في محافظة إدلب عبر اجتياح عدة قرى واحتجاز المعارضين لها.
ويستهدف التحالف المتطرف برئاسة جبهة النصرة سابقاً الأهالي الذين يعارضون حكومة الإنقاذ الوطني المزعومة الذي يدير من خلالها المناطق الواقعة تحت سيطرته في ريف حلب وإدلب.
وقال الناشط مصعب عساف من مدينة إدلب والذي يستعمل اسما مستعارا حفاظا على سلامته، لديارنا إن "حالة من الغليان تسود في منطقة ريفي إدلب وحماة".
وأشار إلى أن هذا الوضع الذي دفع الأهالي إلى تنظيم مظاهرات في عدد من القرى والمدن، يأتي نتيجة التدابير القاسية التي اتخذها هيئة تحرير الشام بحق كل من يعارض سياستها في المنطقة.
وذكر أن آخر مظاهرة نُظمت في جامعة حلب الحرة في الدانا بإدلب يومي السبت والأحد 6 و7 كانون الثاني/يناير.
وقام عناصر تحرير الشام بإطلاق النار في الهواء فوق رؤوس الطلاب المتجمهرين، كما قاموا بإغلاق كلية المعلوماتية.
وأوضح عساف أن الطلاب كانوا يطالبون بعد تسييس الهيئة للتعليم وكانوا يحتجون على تعيين مدير جديد للجامعة.
ولفت إلى أن المدير الجديد إبراهيم الحمود "أصر على أن تتبع الجامعة لوزارة التعليم العالي التابعة لحكومة الإنقاذ".
ويوم الأحد، بدأت عبارات مرسومة تنتقد تحرير الشام وأفعالها تظهر على الجدران على طول الطرقات العامة في أنحاء متفرقة من ريف إدلب.
وأضاف عساف "قامت مجموعات أمنية من هيئة تحرير الشام تابعة لسجن العقاب، وهي مجموعات معروف عنها التصرف بقساوة شديدة مع المدنيين، بمداهمة منازل المدنيين المعارضين لها، ولا تزال الأوضاع متوترة جداً".
وتابع أن هذه حال مدينة فريكا بشكل خاص، حيث احتجز أكثر من 20 شخصاً ونقلوا إلى جهة مجهولة.
وختم قائلاً إن هذه المجموعات لا تزال منتشرة في المدينة وقد تصادمت يوم الأحد مع المواطنين الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، مما دفع عناصر الهيئة إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.