أخبار العراق
تربية

بدء الدراسة في أولى جامعات كوباني

وليد أبو الخير من القاهرة

أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والمسؤولون خلال حفل الافتتاح الرسمي لجامعة كوباني في 10 كانون الأول/ديسمبر. [حقوق الصورة لصالح مسلم]

أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والمسؤولون خلال حفل الافتتاح الرسمي لجامعة كوباني في 10 كانون الأول/ديسمبر. [حقوق الصورة لصالح مسلم]

انطلق العام الدراسي الأول في جامعة كوباني على قدم وساق، عقب افتتاحها رسمياً في 10 كانون الأول/ديسمبر كأول جامعة في المنطقة.

ورحب الطلاب وأولياء أمورهم بافتتاح الجامعة التي أزاحت عن كاهل العائلات ثقل انتقال اولادهم إلى مناطق أخرى لمتابعة تعليمهم العالي.

وفي حديث لديارنا، قال الرئيس المشارك للجامعة كمال بصراوي، إن الجامعة بدأت أعمالها بكليتين وتخطط للعام المقبل فتح المزيد من الكليات والأقسام.

وكان قد تم الإعلان عن خطة إنشاء جامعة كوباني أواخر شهر أيلول/سبتمبر في حفل رسمي كبير، وفتح باب التسجيل فيها يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر.

جامعة كوباني التي افتتحت رسميا في 10 كانون الأول/ديسمبر، تضمّ حالياً كليتين وتخطط لافتتاح المزيد في العام الدراسي المقبل. [حقوق الصورة لصالح مسلم]

جامعة كوباني التي افتتحت رسميا في 10 كانون الأول/ديسمبر، تضمّ حالياً كليتين وتخطط لافتتاح المزيد في العام الدراسي المقبل. [حقوق الصورة لصالح مسلم]

وأضاف بصراوي أنه تم تمديد مهلة التسجيل بعض الوقت للسماح لأكبر عدد ممكن من الطلاب بالانتساب للعام الدراسي الحالي، ووصل عددهم إلى 45 طالباً في الكليتين.

وتوقع "أن يرتفع العدد بشكل ملحوظ العام المقبل، إذ أن الجامعة لا تزال جديدة ومعظم الطلبة الذين أنهوا المرحلة الثانوية هذا العام التحقوا بجامعات أخرى".

كليتا العلوم واللغات

وتضم الجامعة حالياً كليتين، كلية العلوم الأساسية وكلية اللغات، إلا أن الاستعدادات جارية لفتح كليات وأقسام أخرى.

وأوضح بصراوي أن طلبات الانتساب إلى كلية العلوم كانت أكثر ارتفاعاً، مشيرا إلى أنها تضم ثلاثة أقسام: الفيزياء والكيمياء والرياضيات.

أما كلية اللغات فتضم، وفقاً له، قسماً واحداً هو قسم اللغة الكردية وآدابها.

وأكّد أن "الجامعة متعددة اللغات، إذ تعتمد اللغات العربية والكردية والانجليزية وغيرها من اللغات االمحكية"، ويترك الأمر إلى الاساتذة والطلاب للاتفاق على لغة معينة تستخدم للتعليم".

وتتألف الهيئة التعليمية من 13 أستاذاً، معظمهم حائزون على شهادتي الماجستير والدكتوراه.

وبالنسبة إلى المناهج المعتمدة، قال بصراوي إن الجامعة استندت إلى مصادر عدة عربية وأجنبية لوضع مناهج مختلفة الأقسام.

التحديات التي يتوجب تخطيها

وأضاف بصراوي أن "التحديات التي تواجهها الجامعة تعكس تلك التي تواجه مدينة كوباني، وهي الحرب الأهلية في سوريا والأحداث المتأتية عنها".

وأردف "أنها تتعلق بشكل خاص بالهيئة التعليمية، إذ ثمة نقص في عدد الأساتذة المتخصصين كما أن مجالات التخصص محدودة".

ومع ذلك أكد أنه يجري العمل على تخطي هذه المشكلة تدريجياً بهدف تقديم التخصصات المطلوبة كافة، مشيراً إلى أن لجنة التعليم في الإدارة الذاتية لمنطقة الفرات تؤمن تمويل الجامعة.

من جهتها، قالت الطالبة في الجامعة أفين أتو لديارنا، إن إنشاء جامعة في كوباني شكل أفضل ما يمكن أن يحدث لها ولطلاب آخرين.

وأضافت: "في الماضي، كان التعليم الجامعي كابوساً للجميع إذ كان يتوجب على الطلاب السفر إلى محافظات أخرى لتحصيله أو إلى خارج البلاد".

وتابعت أنه حتى في شمال سوريا، تقع أقرب الجامعات في منطقة عفرين والجزيرة، وتتجاوز نفقات النقل والإقامة إضافة إلى الرسوم الدراسية قدرة العديد من الطلاب.

التعليم 'سهل ومتاح'

وأكدت أتو أن التعليم الجامعي أصبح الآن سهلاً ومتاحاً للجميع"، مضيفة أن "الوضع في الجامعة ممتاز ويعمل الموظفون الإداريون وأعضاء الهيئة التعليمية والطلاب جاهدين لضمان نجاح السنة الدراسية الأولى".

وفي حديث لديارنا، قال صالح عبدو، وهو أب لطفلين، إن فتح جامعة كوباني رفع عبئاً كبيراً عن كتفيه.

وأوضح أنه سيكون بمقدور أطفاله مواصلة تعليمهم، بعد أن كانوا على قاب قوسين من التخلي عنه بسبب تكلفة الانتقال إلى مناطق أخرى والنفقات الأخرى، مضيفاً أن العديد من الأسر تأثر أيضاً بالظروف الأخيرة التي استجدت.

وتشمل هذه الأخيرة وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة المحيطة بكوباني، إضافة إلى الحرب الدائرة في سوريا والتي جعلت من انتقال الطلاب إلى مناطق أخرى لمتابعة تحصيلهم خياراً صعباً للغاية.

وقال عبدو: "اليوم، مجانية التعليم جعلته في متناول الجميع دون استثناء"، لافتاً إلى أن إنشاء الجامعة سيساعد على وقف هجرة الشباب إلى مناطق أخرى، ما كان يعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لكوباني.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500