أعدم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) رجلين في بلدة في ريف دير الزور لرفضهما التخلي عن منزليهما لصالح التنظيم، حسبما قال أحد الناشطين لديارنا.
ويوم الأربعاء 6 كانون الأول ديسمبر، أعدمت دورية تابعة لتنظيم داعش رجلين في سوق الكشكية، وهي بلدة مرتبطة إدارياً بمدينة البوكمال في دير الزور.
وقال محمود نادر، الناشط الإعلامي وعضو حملة دير الزور تحت النار التي توثق انتهاكات داعش ضد سكان المنطقة، إن عناصر داعش برروا إعدام الرجلين برفضهما التخلي عن منزليهما.
وأوضح لديارنا أن داعش زعمت أن رفض الرجلين التعاون اعتبر بمثابة "وضع العصي في طريق الجهاد وهو أمر يُعاقب عليه بالإعدام".
وأضاف أن التنظيم صادر منازل في بلدة الكشكية والقرى والبلدات المحيطة بها، خصوصاً غرانيج وهجين وسويدان وابو حمام، لإسكان عناصره الهاربين من مدينة دير الزور والرقة والبوكمال وسائر المناطق.
وتابع أن "التنظيم حوّل أيضاً بعض المنازل إلى مراكز عسكرية له، وبخاصة تلك الموجودة ضمن المربعات السكنية والمحاطة بالمنازل من جميع الجهات، وذلك للاحتماء من الغارات الجوية".
وقال نادر إن أسلوب عمل التنظيم هو تفخيخ هذه المنازل عند اقتراب قوات التحرير من المنطقة، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديموقراطية اشتبكت الأسبوع الماضي مع التنظيم في معارك ضارية على أطراف البلدة.
وأكد نادر أن "أهالي المنطقة يعيشون حالةً حقيقيةً من الرعب"، لافتاً إلى أن داعش قتلت يوم الثلاثاء الطفل عبد الرحمن العواد البالغ 11 عاما، بعد محاولته منعهم من اتخاذ مسجد بلدة هجين مركزاً عسكرياً لهم.
وقام عناصر داعش أيضاً بإطلاق النار عشوائياً على منازل رفض أصحابها مغادرتها بناءً على طلب سابق من التنظيم، ما دفع الأهالي إلى الهرب وترك منازلهم.