أخبار العراق
أمن

دور أساسي لعشائر الأنبار في الانتصارات المحققة غرب العراق

خالد الطائي

يظهر في هذه الصورة التي نشرت عبر شبكة الإنترنت في 21 حزيران/يونيو، مقاتلون من أبناء عشائر الأنبار، يستعدون لشن هجوم على ʼالدولة الإسلاميةʻ. [الصورة لصفحة إعلام لواء مدينة حديثة العشائري على فيسبوك]

يظهر في هذه الصورة التي نشرت عبر شبكة الإنترنت في 21 حزيران/يونيو، مقاتلون من أبناء عشائر الأنبار، يستعدون لشن هجوم على ʼالدولة الإسلاميةʻ. [الصورة لصفحة إعلام لواء مدينة حديثة العشائري على فيسبوك]

يستمر أبناء عشائر محافظة الأنبار بلعب دور فعال في عملية طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من غرب العراق.

وأشار كريم الكربولي، عضو مجلس محافظة الأنبار، في حديث لديارنا إلى أن نحو 11 ألف مقاتل من أبناء العشائر يقاتلون حالياً إلى جانب القوات العراقية ويساعدون في مسك المدن المحررة في مختلف أنحاء المحافظة.

وأوضح أن "هؤلاء مسجلون بشكل رسمي ويتقاضون مرتبات، لكن بالمقابل هناك حوالي ثمانية آلاف [من السكان المحليين وأبناء العشائر] هم من المتطوعين دون أي مقابل".

وأكد الكربولي أن هؤلاء المتطوعين يقدمون الدعم لقوات العشائر والأمن كلما شن عناصر داعش هجمات غير متوقعة في مناطقهم.

وتابع "مع أي هجوم تزداد وتيرة أعداد مقاتلي العشائر تلقائياً ويرّصون صفوفهم سوية لصد الإرهابيين".

ولفت إلى أن الدعم العشائري لا يقتصر على هذه العمليات الدفاعية، إذ يشارك مقاتلو العشائر أيضاً في معارك التحرير التي تطلقها القوات العراقية.

ونّوه الكربولي بأن الشهر الماضي، شارك أكثر من ألف و300 مقاتل عشائري، وغالبيتهم متطوعين، في معركة استعادة منطقة عكاشات القريبة من الحدود مع سوريا.

أبناء العشائر ’لا غنى عنهم‘

ولفت إلى أن أبناء العشائر لعبوا دوراً أساسياً في معارك التحرير وقدّموا تضحيات كثيرة وكانوا سنداً مهماً للقوات الأمنية.

وأضاف أنهم يساهمون اليوم بطرد داعش من معاقلها الأخيرة المتبقية في أقصى غرب الأنبار.

وقال الكربولي إنه لتعزيز مساهمة أبناء العشائر، سيكون من الضروري تجهيزهم بالمزيد من المستلزمات العسكرية والأسلحة وصرف رواتب كافية لهم.

وشدد على ضرورة تخصيص تعويضات لأبناء العشائر المصابين وعائلات من سقطوا منهم في معارك طرد داعش من المحافظة.

وفي هذه الأثناء، أشار العقيد جمال شهاب المحلاوي آمر قوة عشائر غرب الأنبار، إلى أن عناصر قوته يحظون بدعم واسع من الأهالي.

وأوضح لديارنا "السكان لا يدخرون جهداً في تقديم العون لنا، إنهم يقفون معنا ومع القوات الأمنية ويرفعون من معنوياتنا".

وأضاف "هناك دعم معنوي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل شرائح المجتمع في الأنبار متفقة على تعزيز هذا التناغم".

وتابع المحلاوي "وعندما نحتاج إلى الأهالي بالقتال لا يترددون لحظة في حمل السلاح"، مشيراً إلى أن "التلاحم الشعبي مع قوات الأمن والعشائر".

وذكر أن نحو 200 مقاتل من قوة العشائر الغربية شاركت في إعادة قضاء عنهوناحية الريحانة إلى السلطة العراقية الشهر الماضي.

وأكد المحلاوي أن الانتصارات الأخيرة جاءت نتيجة الدعم القوي الذي قدمه السكان والمتطوعون، خاصة من أبناء عشيرتي البو محل والسلمان وبقية عشائر الأنبار الغربية.

دعم شعبي لمقاتلي العشائر

وقال "نحن قادرون جميعاً على حماية مدننا ولن نسمح للإرهاب بالعودة إليها تحت أية ذريعة. لدينا جاهزية كافية على حفظ الأمن والقتال مع قواتنا الأمنية وإمدادها بالمعلومات الاستخبارية".

ومن جانبه، قال الشيخ عواد سعيد الجغيفي، وهو قائد قوات عشائر مدينة حديثة، لديارنا إن "الأهالي يعبّرون عن دعمهم المعنوي لنا في كل مناسبة".

وأضاف "عندما يأتي مقاتلونا من ساحات المعارك، يستقبلهم المواطنون بالأهازيج وينظمون لهم مهرجانات احتفالية عفوية ويساندوهم بأي وسيلة متاحة".

ونوه بأن هذه الانتصارات سرعان ما تصبح حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع الجغيفي "وهذا الأمر يتكرر مع أي مدينة أو منطقة نحررها فسكانها الذين ذاقوا البطش والتجويع يكونون في غاية الفرح ويساعدونا على كشف مخابئ الإرهابيين والتعاون معنا".

ولفت إلى أن أبناء العشائر ورجال الأمن العراقيين يقفون متحدين ضد الإرهاب، وهم يفرضون سيطرتهم على كل الأراضي المحررة بالأنبار.

ودعا الجغيفي إلى زيادة عديد القوات العشائرية نظراً لمساحة المحافظة، لافتاً إلى أنه لا بد من نشر أعداد كافية من المقاتلين المحليين لتأمين الصحراء ومسك الملف الأمني داخل المدن.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500