أطلقت القوات العراقية المدعومة من مقاتلين محليين يوم الاثنين، 2 تشرين الأول/أكتوبر، عملية واسعة لتحرير ناحية الرشاد جنوبي شرقي الحويجة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتأتي هذه العملية في إطار المرحلة الثانية من معركة استعادة الحويجة، معقل داعش الواقع في غرب محافظة كركوك.
وأطلقت المرحلة الثانية يوم الجمعة وأدت حتى اليوم إلى تحرير العشرات من القرى، ولا سيما البوكنعان وطويلعه والسلمان والأعوج والبوسيف والداودية والقسامية والمعتصم والجاسمية وأم التلال وعين السلطان والرفيع والحميضة.
كما سيطرت القوات العراقية على مطار الفتحة (المالح) وشركة استخراج النفط في منطقة عجيل.
وأكد قائد قوات عشائر الحويجة الشيخ وصفي العاصي أن القوات المشتركة حققت تقدماً سريعاً في ساحة المعركة.
وذكر أن القوات "لا تواجه مقاومة كبيرة يمكن أن تعطل حركة تقدمها".
وأضاف أن داعش تحاول إبطاء تقدم القوات العراقية باستخدام "مفارز التعويق" وكذلك بإطلاق صواريخ الهاون ونشر العبوات الناسفة، معلناً أن هذه الأفعال لا تؤثر على "زحف قواتنا".
ولجأ عناصر داعش يوم الجمعة إلى إضرام النار على بئرين نفطيين تابعين لحقول علاس جنوب الحويجة في محاولة لعرقلة تقدم القوات العراقية ومنع استهدافهم من قبل طيران التحالف الدولي في غارات جوية.
وأشار العاصي إلى أن القوات تمكنت من السيطرة على البئرين "لكن النيران لا تزال تتصاعد هناك".
هروب عناصر داعش من ساحات القتال
ونوّه بأن "المساحات المحررة لحد الآن تقدر بمئات الكيلومترات المربعة"، وأضاف أن "أغلب المناطق تحررت بعد معارك سهلة بما فيها مناطق كنّا نظنها ستشهد مواجهات عنيفة".
وأشار إلى فرار عناصر داعش من ساحات القتال، مشيراً إلى أن "الكثيرين منهم سلّموا أنفسهم للقوات الكردية المرابطة في مواقع شرق الحويجة".
وأكد العاصي أن القوات العراقية تطوق حالياً مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض من كل الجهات.
وشدد على أن الأهالي يستقبلون قوات التحرير بفرح كبير، مشيراً إلى أن هؤلاء عاشوا طيلة السنوات الثلاث الماضية حياة مؤلمة تحت حكم تنظيم داعش.
وأعلن "هم اليوم يتنفسون هواء الحرية".