حققت القوات البرية العراقية، مدعومة بمقاتلات التحالف الدولي، تقدمًا سريعًا في إطار عملية استعادة الحويجة والمناطق المحيطة بها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب مسؤول محلي.
وأوضح قائممقام الشرقاط علي دودح في حديث لديارنا الاثنين (25 سبتمبر/أيلول) أن القوات العراقية قد نجحت حتى الآن بتحرير الجانب الشرقي من مدينة الشرقاط في محافظة صلاح الدين.
وقال دودح إن "قواتنا العسكرية، وبدعم من طيران التحالف، صنعت نصرًا باهرًا"، ويضيف "تم استعادة مركز شرق الشرقاط وكل القرى التابعة لذلك الجانب والتي يبلغ عددها 42 قرية".
وأضاف أن "الشرقاط صارت مدينة محررة بالكامل".
وأشار إلى أن قوات الأمن واصلت تقدمها خارج الحدود الإدارية للمدينة داخل منطقة الزاب الواقعة غرب قضاء الحويجة شمال مدينة بيجي.
وحررت ضمن هذه المنطقة حوالي عشر قرى، أبرزها النمل وصبيح والراويين والحلوات والطالعة والمسحك، بحسب دودح.
وأشار إلى أن القوات لم تواجه أية صعوبات تذكر أثناء تقدمها داخل الجانب الشرقي لمدينته.
عملية عسكرية نظيفة
وقال دودح إنه بعد تدمير الخطوط الأمامية لتنظيم داعش بالقرب من قرية كنعوص، "أصبحت عمليات التحرير تسير من قرية لأخرى بسرعة كبيرة".
وتابع "وبعد عبور تلك الدفاعات، لم يقم الإرهابيون سوى بهجومين انتحاريين أحدهما بسيارة مفخخة والثاني بحزام ناسف، ولم يؤثرا مطلقًا على مسيرة القطعات".
ونوّه دودح بأن الأراضي المحررة كانت خالية تقريبًا من الألغام والمتفجرات التي قد تعيق التقدم، مبينًا أن الضربات الجوية التي استهدفت معاقل المسلحين لعبت هي الأخرى دورًا أساسيًا في صناعة النصر.
وأكد بأن التنظيم الإرهابي خسر ما لا يقل عن 160 عنصرًا، معظمهم لا يزالون مدفونين تحت أنقاض المباني والمنازل التي كانوا يتحصنون بها.
ولفت إلى أن عملية تحرير شرق الشرقاط اعتبرت واحدة من العمليات العسكرية النظيفة، حيث لم تشهد وقوع خسائر بين صفوف العسكريين، وكذلك من الأهالي الذين يُقَدّر عددهم بنحو ألف عائلة.
وكشف دودح عن تسليم عشرة عناصر من تنظيم داعش لأنفسهم للقوات العسكرية خلال العملية.
واستدرك "الوضع الأمني حاليًا في الجانب الشرقي مستتب".
واختتم أن "القوات العسكرية تفرض سيطرتها بالكامل على المناطق المحررة، وتقوم بعمليات تفتيش بحثًا عن المسلحين المختبئين وعن مخازن الأسلحة والذخيرة والعبوات الناسفة".