أخبار العراق
حقوق الإنسان

مجلس الطبقة المدني يساعد المحتاجين

وليد أبو الخير من القاهرة

عائلات سورية هربت من الرقة تصل مع أمتعتها إلى مدينة الطبقة. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

عائلات سورية هربت من الرقة تصل مع أمتعتها إلى مدينة الطبقة. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

يعمل مجلس الطبقة المدني على تأمين الاحتياجات الأساسية لسكان المدينة والنازحين إليها، على الرغم من ندرة الموارد ونقص المساعدات المقدّمة من منظمات الإغاثة الدولية.

وتحقيقا لهذه الغاية، أشرف المجلس على توزيع المساعدات وضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين المستهدفين.

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المجلس خليل عويس إن "المشكلة التي يواجهها المجلس على الصعيد الإنساني هي العدد الكبير للنازحين".

وكشف لديارنا عن وجود 25 ألف نازح في المنطقة، معظمهم نزحوا من محافظة الرقة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينها ريف حلب وتدمر ودير الزور.

أطفال نازحون يتلقون مساعدات غذائية من مجلس الطبقة المدني. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

أطفال نازحون يتلقون مساعدات غذائية من مجلس الطبقة المدني. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

نازحون من مدينة الرقة وريفها في مدرسة بالطبقة، حيث يقدّم لهم مجلس المدينة المدني المساعدات ويؤمن احتياجاتهم الطبية الأساسية. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

نازحون من مدينة الرقة وريفها في مدرسة بالطبقة، حيث يقدّم لهم مجلس المدينة المدني المساعدات ويؤمن احتياجاتهم الطبية الأساسية. [حقوق الصورة لقوات سوريا الديموقراطية]

وأضاف أن هذا الأمر يرفع عدد سكان الطبقة ومحيطها إلى 45 ألف نسمة.

وأوضح أن "معظم النازحين دون مأوى ويقيم بعضهم في المدارس والمباني الحكومية. ويقوم المجلس يومياً بتوفير الخبز والماء والوجبات الساخنة لهم وللأهالي المحتاجين على حد سواء، وذلك بمساعدة المتطوعين".

وأشار عويس إلى أن استجابة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لنداء المساعدة الذي وجه لهم نيابة عن النازحين، كانت متواضعة.

وتابع أن المجلس وزّع هذه المساعدات بطريقة عادلة بين الجميع وقدّم سلال غذائية لأكثر المحتاجين، إضافة إلى التقديمات الصحية الضرورية والأساسية خصوصاً للأطفال والمسنين.

وأكد أن الأولوية معطاة للقاحات الأطفال الذين حرموا منها خلال سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

مطابخ الإغاثة

من جانبه، قال ازاد دوديكي، الذي يرأس فريقاً من الهلال الأحمر الكردي يعمل في منطقة الطبقة، إن "الزيادة اليومية في عدد النازحين من الرقة ومناطق أخرى تجعل تقديم المساعدات المطلوبة بشكل تام أمراً شبه مستحيلاً".

وأضاف لديارنا أن عدد الوافدين الجدد يصل في بعض الأيام إلى المئات، "ويكاد الدعم الدولي أن يكون معدوماً".

وتابع، أن أمر الإغاثة يقع على عاتق المجلس وحده لجهة توفير الضروريات الأساسية مثل الخيم والمرتبات والبطانيات والغذاء والماء.

وأردف أن بعض منظمات الإغاثة تحاول سدّ العجز، "إلا أن دورها يبقى محصوراً بمجالات ضيقة وفضّلت تقديم مساعدتها من خلال المجلس كونه يستطيع التوزيع بشكل عادل ومنظم".

ولفت إلى أن المجلس استحدث مطبخاً رئيساً للإغاثة، إضافة إلى مطابخ أصغر في المناطق التي تشهد كثافة في عدد النازحين.

وقال إن "تشغيل هذه المطابخ يعتمد على جهود المجلس وعلى التبرعات التي يتلقاها من الأهالي ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية".

وأكّد أن الهلال الأحمر الكردي يتعاون مع المجلس المدنى لتأمين لقاحات الأطفال والأدوية الضرورية الأخرى.

من جهة أخرى، كشف عن "إعادة تشغيل سبعة مخابز في الطبقة لتلبية احتياجات سكانها" مشيراً إلى أنه يتمّ يومياً توزيع أكثر من 10 آلاف رغيف من الخبز مجاناً.

ويقوم المجلس بتزويد هذه المخابز بالطحين والوقود اللذين تحتاجهما.

التضامن الاجتماعي

وأردف دوديكي أن مجلس الطبقة المدني وزّع على النازحين خيماً ومرتبات وبطانيات، لكنه لا يملك ما يكفي منها لسدّ حاجة الجميع.

وذكر أن"المجلس عمد إلى توزيع النازحين على المنازل الشاغرة في المنطقة، وعلى بعض المدارس التي لن تفتح أبوابها خلال العام الدراسي الحالي".

أما النازح من الرقة فتحي السلوم، فقال لديارنا إنه وصل إلى مدينة الطبقة قبل شهر مع زوجته وأمه وأطفاله الأربعة.

واعتبر أنه محظوظ لأنه تمكّن من الهرب بواسطة جراره الزراعي واستطاع أن يجلب معه بطانيات ومرتبات ولوازم أخرى، واستقر في مبنى قيد الإنشاء بمساعدة أقارب له في الطبقة.

وأشار إلى أن "مجلس الطبقة المدني لم يتركنا دون مساعدة، بل على العكس من ذلك، فهو يؤمن لنا ما يمكنه من التقديمات الغذائية إضافة إلى الخبز الطازج يومياً وذلك مجاناً".

وأضاف: "يسود شعور بالتضامن الاجتماعي بين الأهالي والنازحين في المنطقة"، معتبراً "أن الجميع يدركون خطورة هذه المرحلة والحاجة إلى الصمود بالموارد المحدودة المتاحة".

وشدّد على أن الاولوية هى تغذية الأطفال وتأمين الرعاية الطبية لهم ولكبار السن.

وقال إن العديد من المنظمات تعمل على تلبية الاحتياجات اليومية للسكان تحت مظلة المجلس ومن خلال مكاتب الهلال الأحمر الكردي، وذلك على الرغم من قلّة الموارد المتوفرة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500