أخبار العراق
أمن

قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على 90 في المائة من مدينة الرقة

وكالة الصحافة الفرنسية

عنصر من قوات سوريا الديموقراطية متمركز داخل أحد المباني المتضررة في الرقة في 4 أيلول/سبتمبر. وفي 20 أيلول/سبتمبر، أعلن التحالف المعارض العربي-الكردي أنه طرد داعش من 90 في المائة من مساحة المدينة. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

عنصر من قوات سوريا الديموقراطية متمركز داخل أحد المباني المتضررة في الرقة في 4 أيلول/سبتمبر. وفي 20 أيلول/سبتمبر، أعلن التحالف المعارض العربي-الكردي أنه طرد داعش من 90 في المائة من مساحة المدينة. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على 90 في المائة من أراضي الرقة التي كانت بقبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء، 10 أيلول/سبتمبر.

وأعلن التحالف المعارض العربي-الكردي أنه بلغ "المراحل الأخيرة" في عملية السيطرة على المعقل السوري للتنظيم.

وداعش محاصرة داخل المدينة الشمالية منذ ثلاثة أشهر، وهي تكافح من أجل الدفاع عن معقلها السابق في ظل تعرضها لقصف جوي ينفذه التحالف الدولي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنه "انسحبت داعش من خمسة أحياء رئيسية على الأقل خلال الساعات الـ 48 الماضية بعد تعرضها لغارات جوية كثيفة نفذها التحالف الدولي. وسمح ذلك لقوات سوريا الديموقراطية بالسيطرة على 90 في المائة من مساحة المدينة".

وأضاف عبدالرحمن أن التنظيم انسحب من شمال المدينة تاركاً خلفه مطاحن وصوامع الحبوب.

وأصبح وجوده مركزاً في وسط المدينة والمباني الإدارية التابعة للحكومة والملعب والأنفاق.

وذكرت قوات سوريا الديموقراطية أنها نظمت "هجوماً مباغتاً" ضد داعش شمالي المدينة.

وجاء في بيان "نعتبر أن هذه المراحل الأخيرة لحملة غضب الفرات التي أوشكت على النهاية".

يُذكر أن داعش سيطرت على الرقة في مطلع العام 2014، وحوّلت المدينة إلى العاصمة السورية "للخلافة" التي أعلنتها عقب سيطرتها على أراضٍ واسعة في سوريا والعراق.

وأصبحت الرقة سريعاً مرادفاً لأبشع الفظائع التي ارتكبها التنظيم، ولا سيما عمليات قطع الرؤوس العلنية، وتحدثت أخبار عن استعمال داعش للمدينة للتخطيط لهجمات في الخارج.

الحصار أرهق داعش

وحاصرت قوات سوريا الديموقراطية المدينة طوال أشهر قبل الدخول إليها في حزيران/يونيو الماضي وإقفال كل طرق الوصول إليها.

وأكد عبدالرحمن أن الحصار أرهق قدرات داعش الدفاعية.

وأوضح أنه "بعد مقتل مئات العناصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، لن يتمكن ما تبقى من عناصر التنظيم من المقاومة لفترة أطول بكثير في الرقة، لا سيما في ظل تضاؤل معداتهم العسكرية واحتياجاتهم الأساسية".

وتابع أنه مع نقص المواد الغذائية والمعدات الطبية، تعذر على التنظيم معالجة المصابين من عناصره وانسحب إلى وسط المدينة، معتبراً إياه المنطقة "الأكثر أماناً".

ورجّح عبدالرحمن أن تكون معركة تحرير نسبة الـ 10 في المائة المتبقية من المدينة والتي لا تزال تحت سيطرة داعش، صعبة إذ أن التنظيم عمد إلى زرع الألغام بكثافة فيها.

وقد استخدمت داعش الألغام والقناصين والسيارات المفخخة والطائرات المسلحة بدون طيار لمواجهة قوات سوريا الديموقراطية.

وهرب عشرات الآلاف من المدنيين جراء المعارك في الأشهر الماضية. وبحسب التقديرات، يتراوح عدد الأهالي الذين لا يزالون داخل المدينة بين أقل من عشرة آلاف و25 ألف مواطن.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في البيان الذي أصدرته يوم الأربعاء، أنها ساعدت آلاف المدنيين في الهروب من المدينة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكدت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديموقراطية في عملية تحرير الرقة "سنواصل حملتنا حتى الوصول إلى هدفنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500