استعادت قوات الأمن العراقية يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر مدينة في أحد آخر الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الأنبار الغربية المترامية الأطراف التي تقع على الحدود مع سوريا.
وصرح ضابط عراقي برتبة عقيد لوكالة الصحافة الفرنسية أن "قواتنا قد استعادت قرية الريحانة بالكامل، بعدما هاجمتها من ثلاثة محاور وقتلت سبعة إرهابيين".
وقال إن بعض مقاتلي داعش فروا في اتجاه مدينة عنه "التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات إلى الغرب، والتي تمثل هدفنا القادم".
وقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة التي تنسق العمليات القتالية ضد تنظيم داعش في العراق إن قوات مشاة ووحدة مدرعة شنت الهجوم فجرًا لاستعادة قرية الريحانة ومدينة عنه القريبة.
وقال ضابط برتبة لواء في المنطقة شريطة عدم الكشف عن هويته إن مروحيات الجيش العراقي والطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا توفر الدعم للعملية.
وبدوره، أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة عنه عبد الكريم العاني أن القوات العراقية استعادت السيطرة على قرية الريحانة ورفعت العلم العراقي على المباني العامة.
وقال العقيد إن طائرات التحالف دمرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري كان يحاول الوصول إلى قوات الأمن لتفجير السيارة.
وتقع مدينة عنه على بعد حوالي 100كيلومتر إلى الشرق من الحدود السورية، وهي واحدة من ثلاث مدن في محافظة الأنبار لا تزال تحت سيطرة داعش.
وبعد استعادة عنه، من المتوقع أن تستهدف القوات العراقية مدينة راوة في الشمال الغربي، وأخيرًا مدينة القائم القريبة من حدود محافظة دير الزور السورية.
وبعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، تضغط القوات العراقية لاستعادة جميع المناطق التي استولى عليها التنظيم، وحققت أكبر انتصار لها في تموز/يوليو الماضي بتحرير مدينة الموصل.
هذا ويستعد العراق لشنّ هجوم على أحد معاقل التنظيم الأخيرة الأخرى، وهي مدينة الحويجة في محافظة كركوك.