باتت قوات سوريا الديمقراطية التي تضمّ في صفوفها مقاتلين أكراد وعرب، تسيطر على أكثر من ثلثي مدينة الرقة التي كانت معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية الخميس، 14 أيلول/سبتمبر.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد دخلت مدينة الرقة في مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، بعد أشهر من المعارك لمحاصرة المدينة بدعم من التحالف الدولي المعادي لداعش.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن القوات "أصبحت تسيطر على 70 في المائة من الرقة بعد أن استولت على حي الثكنة وسط المدينة".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات نجحت في التقدم بعد معارك شرسة وغارات جوية مكثّفة نفذها التحالف الدولي".

وتابع "بإمكاننا القول أن معركة الرقة دخلت مرحلتها النهائية".

وكشف المرصد أن الاقتتال العنيف دفع بالمدنيين إلى الفرار من الجبهات الأمامية باتجاه المناطق التي لا تزال داعش تسيطر عليها في شمالي المدينة.

وهرب عشرات الآلاف من الناس جراء المعارك، منذ أن انطلق هجوم قوات سوريا الديمقراطية.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، لا يزال نحو 25 ألف شخص محتجزين داخل المدينة، علماً أن المرصد أفاد أن عدد هؤلاء أقل من 10 آلاف.

وذكر المرصد أيضاً أن "نحو المئات" من عناصر داعش ما زالوا في المدينة، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تتكبد الخسائر في ظل استخدام داعش للألغام والقناصين لاستهداف عناصرها.