أخبار العراق
شباب

شباب إدلب يطلقون حملة لمكافحة التطرّف

وليد أبو الخير من القاهرة

شعار للحملة الشعبية التي أطلقها ناشطون شباب من محافظة إدلب تحت مسمى ’سوريون ضدّ التطرّف‘، مكتوب على جدار أحد المنازل في سراقب. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

شعار للحملة الشعبية التي أطلقها ناشطون شباب من محافظة إدلب تحت مسمى ’سوريون ضدّ التطرّف‘، مكتوب على جدار أحد المنازل في سراقب. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

أطلق شباب سوريون في عدد من مناطق إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، حملة توعية تحذّر الأهالي من مخاطر الفكر المتطرّف، حسبما أكّد ناشط محلي لديارنا.

ويهدف الناشطون الشباب الذين نظموا الحملة التي انطلقت بموارد محدودة إلى تنبيه الأهالي من هدف التحالف المتطرّف الذي تسيطر عليه جبهة النصرة سابقاً، وهو نشر فكر تنظيم القاعدة.

ويعمل الناشطون على نشر رسالتهم عبر حملة "سوريون ضدّ التطرّف" وسط خطر جاسم يبقيهم عرضة للاعتقال على يد مقاتلي هيئة تحرير الشام، مع ما يستتبع ذلك من عقوبة قاسية.

وفي هذا السياق، أوضح هيثم الإدلبي الذي فضل استخدام اسم مستعار خوفاً من تعرضه للملاحقة، أن الحملة انطلقت منذ أيام قليلة من مدينة إدلب ومحيطها بهدف توعية المواطنين حول خطر الفكر الذي يحاول التحالف نشره.

ملصقات تحذّر الأهالي من الفكر المتطرّف، وضعها ناشطون شباب من إدلب على جدران قريبة من مبنى المجلس المحلي في سراقب. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

ملصقات تحذّر الأهالي من الفكر المتطرّف، وضعها ناشطون شباب من إدلب على جدران قريبة من مبنى المجلس المحلي في سراقب. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

شعار كتب بواسطة البخاخات على جدار في مدينة الأتارب يقول إن 'التطرّف لا يجلب سوى الخراب'. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضدّ التطرّف]

شعار كتب بواسطة البخاخات على جدار في مدينة الأتارب يقول إن 'التطرّف لا يجلب سوى الخراب'. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضدّ التطرّف]

ملصقات حملة سوريون ضدّ التطرّف عند مدخل مدرسة في كفر نبل. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

ملصقات حملة سوريون ضدّ التطرّف عند مدخل مدرسة في كفر نبل. [حقوق الصورة لحملة سوريون ضد التطرّف]

وأشار لديارنا أن الجيل الناشئ هو الأكثر عرضة لخطر التلقين.

الكشف عن الحقيقة

وأضاف أن الحملة تأتي رداً على محاولات جبهة النصرة إخفاء هويتها الحقيقية عبر تشكيل تحالف هيئة تحرير الشام والنأي بنفسها عن تنظيم القاعدة.

وتابع أن الجبهة غيّرت اسمها وشكلها للحفاظ على وجودها في المنطقة بعد أن صنّفها المجتمع الدولي منظمة إرهابية، وذلك في محاولة واضحة منها لتجنب استهداف التحالف الدولي لها.

ولفت الإدلبي إلى أن الحملة تعتمد على التمويل الذاتي وعلى جهود المنتمين لها، وتعمل على نشر رسالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والغرافيتي ووضع الملصقات في الأمكنة الأكثر ازدحاماً، كمداخل المساجد والمدارس.

وقال إن الناشطون الشباب يعملون على نشر رسالتهم في مناطق عدة منها إدلب وكفر نبل وسرمين والأتارب ومعرة النعمان وسراقب.

وأردف أن الكتابات على الجدران في هذه المناطق تحثّ الناس على الاعتدال ونبذ التطرف واللجوء إلى التعليم والمعرفة لمقاومة الفكر المتطرّف.

وأكّد الأدلبي أنها تذكرهم أيضاً بأن الاعتدال هو الذي سيجلب النصر للشعب السوري، مشيراً إلى أن الخطوة لاقت استحسان السكان وأصبحت حديث الساعة وفعّلت مجدداً النقاش والحوار.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500