خاضت القوات العراقية يوم الاثنين، 28 آب/أغسطس، معارك عنيفة ضد آخر جيوب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمالي محافظة نينوى.

ورصد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية العراقية ومقاتلي داعش في بلدة العياضية، التي تقع على بعد 18 كيلومتراً إلى شمال تلعفر.

وكانت القوات العراقية والشرطة والقوات الخاصة قد سيطرت يوم الأحد على جميع أحياء تلعفر، بعد أسبوع على شنّ هجومها الأخير على معقل لداعش في البلاد.

وفي حين ما زالت عمليات التمشيط مستمرة، من المتوقع أن يصل رئيس الوزراء حيدر العبادي قريباً إلى المدينة ليعلن "تحريرها" من داعش.

ويعتقد أن بعض المسلحين الذين كانوا داخل تلعفر فرّوا باتجاه العياضية التي تقع على الطريق بين المدينة والحدود السورية، حيث يبدو أنهم يحاولون التصدي في محاولة أخيرة يائسة.

إلى هذا، شنّ المتطرفون صباح اليوم ثلاثة هجمات انتحارية ضد القوات العراقية مستخدمين سيارات مفخخة، وأمكنت رؤية الدخان يتصاعد فوق البلدة إثر الغارات الجوية التى نُفذت دعماً للقوات البرية.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لديارنا، إن "القوات العراقية أنجزت مهمتها فى تحرير تلعفر".

وأضاف أنهم يقومون حالياً بتمشيط الأحياء السكنية والمباني التجارية والمنطقة الصناعية، بحثاً عن عناصر من داعش قد يكونوا تواروا فيها.

وتابع أنهم يزيلون أيضا الألغام الأرضية ويفككون العربات المفخخة بالمتفجرات.

وأكّد أن "الجيش يقاتل حالياً في الجيب الأخير [بالقرب من تلعفر]، قبل إعلان تحرير محافظة نينوى بشكل كامل".