أخبار العراق
إرهاب

داعش تعدم ناشطاً إعلامياً شاباً في مدينة الميادين السورية

وليد أبو الخير من القاهرة

الناشط الإعلامي الشاب علي يوسف راضي، الذي أعدمته ’الدولة الاسلامية‘ يوم الاثنين، 21 آب/أغسطس، بعد ضبطه يكتب منشورات معادية للتنظيم ويوزعها. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

الناشط الإعلامي الشاب علي يوسف راضي، الذي أعدمته ’الدولة الاسلامية‘ يوم الاثنين، 21 آب/أغسطس، بعد ضبطه يكتب منشورات معادية للتنظيم ويوزعها. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

أكّد ناشط محلي من مدينة دير الزور السورية لديارنا، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أعدم ناشطاً إعلامياً شاباً في مدينة الميادين السورية لكتابته منشورات معادية له.

وأكد الناشط الإعلامي ناصر المالح الذي فضل استخدام اسم مستعار، أنه إضافة إلى حجم مأساة عائلة الناشط القتيل، منع التنظيم أهله من تلقي العزاء بوفاته.

وأضاف لديارنا أن عناصر داعش في مدينة الميادين أقدموا يوم الاثنين، 21 آب/أغسطس، على إعدام علي يوسف راضي، الذي يعمل مع فريق صفحة الميادين اليوم على الفيسبوك.

وتابع أن "راضي أعدم بإطلاق الرصاص على رأسه وأنحاء مختلفة من جسده".

وأردف المالح، أنه تمّ إبلاغ عائلته أن سبب إعدامه يعود إلى ضبطه يمارس نشاطاً إعلامياً "غير مشروع".

وإضافة إلى منع عائلة راضي من تلقي العزاء بوفاته، أكّد أن تنظيم داعش لم يسلم جثته إلى أهله وكلّ ما يعلمه أنه دُفن بمكان غير معروف في منطقة ريف دير الزور.

وقال إن "أغلب الظن أنه دُفن بإحدى المقابر الجماعية التي يستخدمها التنظيم في مثل هذه الحالات".

مخاوف من تمرد شعبي

وأشار المالح إلى أن إصرار التنظيم على إخفاء الجثة وحظره إقامة العزاء يهدفان إلى تفادي أي تجمّع قد يؤدي إلى تجمهر وعصيان ضده.

وأردف أن هذه المسألة شكّلت مصدر قلق كبير لداعش، لأن الشاب القتيل يتمتع بشعبية كبيرة في المنطقة بسبب المنشورات التي يكتبها والتي يدعو أغلبها إلى رفض سيطرة التنظيم ويفضح كل الممارسات التي يقوم بها ضد أهالي المنطقة.

ولفت إلى أن صفحة الميادين اليوم على موقع الفيسبوك والتي شارك راضي بتأسيسها، نشطت مؤخراً بنقل معاناة أهالي المنطقة والكشف عن ممارسات داعش اللاإنسانية بحقهم.

وتابع المالح أن القتيل خاطر كثيراً في الآونة الأخيرة ولم يحرص على نفسه أو يعير أي اعتبار لملاحقة داعش للناشطين الإعلاميين.

وأضاف أنه "خلال وبعيد الغارات الجوية، يختفي عناصر التنظيم اختفاءً تاماً من المدينة وينسحب ذلك على دورياته التي عادة ما تجوبها".

إلا أنه يوم اعتقاله في 20 آب/أغسطس، استغل راضي فترة الهدوء هذه ليذهب إلى أحد مقاهي الإنترنت التي سمح التنظيم لها بمواصلة العمل.

ويبدو أنه كان تحت المراقبة الشديدة لأنه قُبض عليه داخل مقهى الإنترنت.

وأكد شهود عيان كانوا قريبين من المقهى، أن العناصر سارعوا إلى الإمساك بيديه ومصادرة هاتفه الخلوي الذي يبدو أنه كان يستخدمه لنشر الأخبار على صفحة الميادين اليوم على موقع فيسبوك.

وكشف المالح أنه منذ ذلك الحين وصفحة الميادين اليوم مغلقة، مؤكداً أنه "من الواضح أن داعش هي من أغلقتها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500