أكد مسؤول في محافظة نينوى الجمعة، 11 آب/أغسطس، أن المحافظة مستعدة لاستيعاب موجة النزوح المتوقعة من مدينة تلعفرحين تبدأ القوات العراقية عملية لطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)..
حيث قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى محمد إحسان لديارنا إن "دائرتنا على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال وإيواء العائلات التي يتوقع نزوحها من تلعفر مع انطلاق المعركة".
وتابع "افتتحنا مركزا في منطقة بادوش الواقعة على طريق الموصل-تلعفر، وهو أقرب محطة استقبال آمنة للمواطنين الهاربين".
وأشار إلى تواجد فريق إغاثة من دائرته في المركز لغرض تجهيز خدمات المساعدات الطبية والمواد الغذائية للسكان الفارين من المدينة، التي تقع على بعد 70 كم شمال غرب الموصل.
ونوّه إحسان بأنه جرى "توفير أعداد كافية من خيم الإيواء في المخيمات الموجودة بالقرب من الموصل، وهي مخيمات السلامية وحسن شام والخازر وديبكه"، مضيفًا أن تلك المخيمات قد تم تزوديها بالأغذية الطارئة وغيرها من مستلزمات الإيواء.
وقال "هيأنا بالتعاون مع منظمات إغاثة أممية سلال أغذية وماء وأغطية وفُرُش، فضلا عن أدوات للطهي".
وشدد إحسان على قدرة الدائرة على استيعاب كل النازحين وتقديم الخدمات العاجلة والضرورية لهم.
عودة الأهالي لمناطق أخرى
وكان عدد سكان تلعفر يُقدر بحوالي 200 ألف نسمة قبل اجتياح عناصر داعش للمدينة في صيف 2014. لكن حاليًا ليس من الواضح عدد المدنيين الذين لا يزالون في المدينة.
ولفت إحسان إلى إن مئات الآلاف من سكان الموصل غادروا مخيمات النزوح خلال الشهور القليلة الماضية وعادوا طواعية إلى محال سكناهم الأصلية بعد استتباب الأوضاع الأمنية وتوفر الخدمات الضرورية.
وذكر "نستطيع القول إن أكثر من 90 بالمائة من سكان الجانب الشرقي للموصل قد عادوا إلى منازلهم ويمارسون الآن حياتهم بشكل طبيعي".
إلا أنه أشار إلى أن أعداد العائدين للجانب الغربي ما زالت محدودة، حيث أن "الكثير من الأحياء السكنية هناك وخاصة بالمنطقة القديمة أصيبت بدمار على صعيد المنازل والبنى التحتية".
وقال إنه إلى الآن، فإن سكان الأحياء الأقل تضررًا فقط هم الذين استطاعوا العودة.
هذا وتشير إحصاءات رسمية إلى أن أكثر من 250 ألف نازح قد عادوا حتى الآن هذا العام إلى مناطقهم بالموصل ونينوى.