أخبار العراق
إرهاب

جبهة النصرة تقترح إنشاء تحالف جديد في الغوطة الشرقية

وليد أبو الخير من القاهرة

أهالي الغوطة الشرقية في دمشق يتظاهرون يوم 28 تموز/يوليو تعبيراً عن رفضهم لوجود جبهة النصرة. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

أهالي الغوطة الشرقية في دمشق يتظاهرون يوم 28 تموز/يوليو تعبيراً عن رفضهم لوجود جبهة النصرة. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

تحاول جبهة النصرة التي غيرت اسمها سابقاً إلى جبهة تحرير الشام ومن ثم اختبأت تحت عباءة ائتلاف هيئة تحرير الشام، أن تغير اسمها مجدداً، بحسب ما أكده ناشطون لديارنا.

وقال الناشط محمد البيك من تنسيقية الغوطة الشرقية، إن الجبهة اقترحت إنشاء تكتل جديد يضمّ كل الفصائل في المنطقة تحت مسمى جديد، وذلك بعد المقاومة التي واجهتها في منطقة الغوطة الشرقية في دمشق.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي رداً على تصاعد الاحتجاجات على وجودها في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الفصائل المعارضة الأخرى ومواجهات مع المدنيين المتظاهرين ضدها.

وتابع البيك أن الاقتراح جاء عبر بيان وُزع يوم الثلاثاء، 1 آب/أغسطس، مؤكداً أن فصائل المعارضة رفضته سريعاً.

أهالي الغوطة الشرقية يخرجون إلى الشوارع في 28 تموز/يوليو احتجاجاً على وجود جبهة النصرة في مناطقهم. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

أهالي الغوطة الشرقية يخرجون إلى الشوارع في 28 تموز/يوليو احتجاجاً على وجود جبهة النصرة في مناطقهم. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

أهالي الغوطة الشرقية في دمشق يحتجون على حظر رفع علم الثورة السورية الذي فرضته جبهة النصرة. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

أهالي الغوطة الشرقية في دمشق يحتجون على حظر رفع علم الثورة السورية الذي فرضته جبهة النصرة. [حقوق الصورة لمحمد البيك]

التوتر يسود الغوطة الشرقية

وكشف البيك أن حالة التوتر وصلت إلى ذروتها بين فصيل فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر وجبهة النصرة، ووقعت اشتباكات دامية بينهما خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز/يوليو في منطقة حمورية.

كما خاض الطرفان معارك ضارية فى نيسان/أبريل الماضي، أسفرت عن مصرع العشرات من الجانبين.

وأشار البيك إلى أن معظم قرى وبلدات الغوطة الشرقية ترفض وجود عناصر جبهة النصرة فيها، كاشفاً عن وقوع مواجهات مباشرة بين عناصر الجماعة المتطرّفة والأهالي، خصوصاً في بلدة كفربطنا.

وتابع أن عناصر هيئة تحرير الشام عمدوا إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في كفربطنا لتفريقهم، بعد ترديد المتظاهرين لهتافات تدعو الائتلاف إلى مغادرتها.

وأردف البيك أن بلدات عين ترما وعربين شهدت تظاهرات مؤيدة للجيش السوري الحر، طلب خلالها المتظاهرون من جبهة النصرة حلّ نفسها أو الخروج من المنطقة.

وأكّد أن "أهالي الغوطة الشرقية يرون تدهور الأوضاع في منطقتهم نتيجة لوجود جبهة النصرة"، لافتاً إلى أن مناطق تواجدها تتعرض لقصف عنيف.

وهذا ما حصل في بلدة عين ترما وفقاً له، عندما تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام بحجة وجود جبهة النصرة فيها، بينما تشهد سائر المناطق هدنات أو على الاقل خفضاً للتوتر.

الإختباء وراء فصائل أخرى

من جانبه، قال القائد في فصيل فيلق الرحمن وائل الطوخي، إن جبهة النصرة تحاول الاستفادة من اتفاق الهدنة الذي يهدف إلى تخفيف التوتر بين النظام السوري وحلفائه من جهة وفصائل المعارضة المعتدلة من جهة أخرى.

وأوضح الطوخي المكنى "بأبو فراس الدمشقي"، أن "جبهة النصرة استثنيت من الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تموز/يوليو والذي يشمل أجزاء عدة من الغوطة الشرقية".

واستثني من الاتفاق أيضا فيلق الرحمن لوجوده في نفس منطقة وجود جبهة النصرة، وفقاً له.

وأضاف أن "قادة الفصائل المعارضة في المنطقة يعلمون تماماً أن الهيئة مرفوضة من قبل المجتمع الدولي وهي مصنّفة كمجموعة إرهابية"، ولهذا غيرت اسمها في المقام الأول.

وتابع أنه "عندما لم تنطل هذه الحيلة، تحاول الآن إيجاد طريقة أخرى لتنجب أي هجوم عسكري يستهدفها".

وكشف الطوخي أن فيلق عبد الرحمن رفض اقتراح الانضمام إلى تكتل عسكري تحت مسمى جديد.

وأردف أنه سبق لفيلق الرحمن أن وجه نداء الى عناصر جبهة النصره دعاهم فيه للانضمام إلى صفوفه أو المغادرة إلى إدلب.

وقال إن عدداً من عناصر الجبهة انشقوا عنها بعد ذلك، إلا أن ضغوطاً داخلية مورست سريعاً لمنعهم من المغادرة إلى إدلب، لأن ذلك يهدد بإنهاء وجودها في الغوطة الشرقية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500