أخبار العراق
أمن

قوات سوريا الديموقراطية تتقدم جنوب معقل داعش في الرقة

وكالة الصحافة الفرنسية

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يسيرون بين البنايات المدمرة في مدينة الرقة يوم 28 تموز/يوليو [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يسيرون بين البنايات المدمرة في مدينة الرقة يوم 28 تموز/يوليو [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

تقدمت قوات سوريا الديموقراطية التي تقاتل لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من معقله في الرقة في جنوب المدينة حيث استعادت حيًا جديدًا، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء 1 آب/أغسطس.

وكانت القوات قد بدأت حملتها لاستعادة الرقة العام الماضي، حيث قامت بتطويق المدينة بصورة تدريجية قبل أن تقتحمها للمرة الأولى في شهر حزيران/يونيو.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التحالف، مدعومًا بالغارات الجوية من التحالف الدولي، يسيطر الآن على ما يزيد عن 50 بالمائة من المدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديموقراطية تقدمت ليلًا في جنوب المدينة بعد السيطرة على حي نزلة شحادة".

وذكر إن مقاتلي القوات سيطروا كذلك على أجزاء كبيرة من حي هشام بن عبد الملك المجاور بعد التقدم في الجنوب من الجبهتين الشرقية والغربية.

وأضاف أن "تنظيم (داعش) لم يعد له وجود فعلي في الأحياء الجنوبية بالرقة بعدما التقت قوات قسد القادمة من الجبهة الشرقية مع تلك المتقدمة من الجبهة الغربية".

وقد أكد نوري محمود، الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردي التي تهيمن على قوات قسد، لوكالة الصحافة الفرنسية تقدم قوات قسد من الجنوب.

وقال إنه "قد تم القضاء على داعش بالكامل تقريبًا في حي نزلة شحادة وحي هشام بن عبد الملك".

داعش يستغل المدنيين لإطالة أمد وجوده

وأضاف عبد الرحمن أن القتال يتركز الآن حول منطقة في جنوب مركز المدينة وعلى أطراف حي هشام بن عبد الملك.

وقال إن "قواتسوريا الديموقراطية تتواجد على بعد بضع مئات الأمتار من مقر داعش الرئيسي في ساحة الساعة حيث قام التنظيم بتنفيذ عمليات الإعدام".

وذكر أن مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية يتواجدون كذلك على أطراف حي الثكنة، أحد أكثر أحياء المدينة ازدحامًا بالسكان.

يُذكر أن مقاتلي هذه القوات قد واجهوا مقاومة شرسة منذ دخولهم للرقة في شهر حزيران/يونيو، وأن القتال قد أدى إلى نزوج آلاف المدنيين، وتتقدم القوات المحررة ببطء في محاولة لحماية المدنيين.

وقال محمود إن داعش "تستغل المدنيين وتستخدم الألغام والسيارات المفخخة والطائرات المسيرة والأنفاق والانتحاريين لإطالة أمد وجوده في الرقة".

هذا وتُقَدّر الأمم المتحدة أن ما بين 20 ألف و50 ألف مدني قد لا يزالون في المدينة، مع أن بعض التقديرات الأخرى تذكر أن الأرقام أقل من هذا.

في هذه الأثناء، حذرت منظمات الإغاثة يوم الاثنين أن الوصول للغذاء قد وصل إلى "نقطة تحول حرجة" مع إغلاق الأسواق واعتماد السكان على المخزونات المتناقصة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500