أعلنت الحكومة العراقية يوم الاثنين، 24 تموز/يوليو، أنها وضعت برنامج عمل طارئاً لاحتضان الأطفال مجهولي النسب الذين يُعثَر عليهم في مدينة الموصل.
وتحدث عدد من التقارير الإعلامية عن انتشال "عشرات" الأطفال خلال الفترة الأخيرة من تحت أنقاض مباني الموصل، ويعتقد أن بعضهم من أولاد الانتحاريين.
وذكرت عبير الجلبي مسؤولة هيئة رعاية المرأة والطفولة بوزارة العمل أن الوزارة تهدف بالتنسيق مع خلية إدارة الأزمات في الحكومة، إلى "اعتماد التعامل الإنساني وفق المعايير الدولية مع الأطفال مجهولي النسب".
وأشارت الجلبي في حديث مع ديارنا إلى أن البرنامج يعنى بكل الأطفال الذين لا يُعرف مصير ذويهم، مضيفة أنه في البعض الأحيان لا يُعرف ما إذا كان أهاليهم قد قتلوا خلال المعارك أو لا يزالون على قيد الحياة.
وأكدت أن البرنامج سيشمل أطفال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتروكين والأيتام.
وقال إن الوزارة ستقوم "بتسلم هؤلاء الأطفال من القوات الأمنية وإرسالهم في بادئ الأمر إلى المستشفيات والمراكز الطبية لتلقي العلاج والتأهيل الصحي والنفسي ومن ثم سيتم إيداعهم في دور رعاية الأيتام".
محاولات للتعرف على الأطفال المتروكين
ونوّهت بأن "سيتم نشر صور ومواصفات الأطفال العراقيين عبر وسائل الإعلام ليتمكن ذووهم أو أقربائهم من التعرف عليهم".
وأضافت أنه في حال التعرف على هؤلاء الأطفال، فسيتم تسليمهم إلى ذويهم بعد التأكد من صلتهم بهم، لافتاً إلى أنه تم حتى اليوم إعادة 15 طفلاً إلى أهاليهم.
أما بالنسبة للذين لا يتم التعرف عليهم، فسيبقون في دور الأيتام لمدة سنة كاملة، قبل أن يكون من الممكن تبنيهم وفق الإجراءات القانونية السارية وبعد دراسة وضع عائلة التبني.
وأوضحت الجلبي أنه بالنسبة للأطفال غير العراقيين، فستنسق الوزارة مع وزارة الخارجية العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لدراسة الإجراءات المناسبة لإعادتهم إلى بلدهم.
ولفتت إلى إن "الوزارة استلمت مؤخراً أربعة أطفال أجانب يعتقد أنهم من أبوين شيشانيين"، متوقعة زيادة في عدد الأطفال مجهولي النسل الذين يتم العثور عليهم.
يُذكر أنه منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن انتهاء معركة الموصل قبل أسبوعين، بقيت مجموعة صغيرة من عناصر داع في المدينة القديمة.
وتحاول قوات التحالف الدولي طردهم بواسطة الغارات الجوية، ويُعتقد أن غالبية عناصر داعش الذين قتلوا خلال المعارك الأخيرة كانوا من الأجانب وقد حاربوا حتى النهاية، تاركين وراءهم أعداداً كبيرة من الأيتام.