أخبار العراق
إرهاب

عناصر جبهة النصرة يمنعون مهرجانا للأطفال في محافظة إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة

أطفال سوريون في أحد مخيمات أطمة للنازحين يستمتعون بأنشطة ترفيهية أثناء احتفال سابق نظمته جمعية خيرية بالمخيم. وقد اقتحم عناصر جبهة النصرة هذا الأسبوع مخيم الجولان لمنع مهرجان للأطفال يقام بمناسبة عيد الفطر. [حقوق الصورة لسومر أغا]

أطفال سوريون في أحد مخيمات أطمة للنازحين يستمتعون بأنشطة ترفيهية أثناء احتفال سابق نظمته جمعية خيرية بالمخيم. وقد اقتحم عناصر جبهة النصرة هذا الأسبوع مخيم الجولان لمنع مهرجان للأطفال يقام بمناسبة عيد الفطر. [حقوق الصورة لسومر أغا]

أكد نشطاء تحدثوا لموقع ديارنا أن مسلحين اقتحموا مخيمًا للاجئين السوريين في محافظة إدلب يوم الخميس 29 حزيران/يونيو، أثناء مهرجان أقامته إحدى المنظمات الإغاثية للأطفال احتفالًا بعيد الفطر.

حيث قال الناشط الإعلامي سومر أغا من تنسيقية مدينة "سلمية" إن عناصر من جبهة النصرة، التي تُعْرَف الآن باسم جبهة فتح الشام، وهم من العاملين ضمن هيئة تحرير الشام، أطلقوا النار في الهواء بمخيم الجولان وضربوا الأطفال ومنظمي المهرجان الذين وقفوا في طريقهم.

ويقع المخيم، وهو ضمن منطقة مخيمات اطمة للنازحين السوريين، بالقرب من قرية قاح في الريف الشمالي بمحافظة إدلب.

وقال أغا لديارنا إن "الإرهابيين قاموا بإطلاق النار في الهواء لإرهاب الأطفال الذين كانوا يحضرون مهرجان نظمته إحدى الجمعيات الإغاثية المهتمة بالأطفال".

وأضاف نقلًا عن شهود عيان وناشطين إعلاميين وإغاثيين في المخيم أن العناصر الإرهابية عرّفوا أنفسهم بأنهم "أعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وذكر أن المتطرفين أبلغوا كل الحاضرين أن "المهرجان يجب أن يتوقف نظرا لاحتواء البرنامج على أغان ورقصات للأطفال".

'لحظات رعب'

وأضاف أغا أن "أهالي المخيم وأطفالهم عاشوا لحظات من الرعب بعد قيام العناصر بضرب كل من اعترض طريقهم"، مشيرا إلى أن العديد من الأطفال وكذلك الأهالي ومنظمي الحفل أصيبوا بكدمات.

كما دمر المتطرفون أجهزة كمبيوتر وأنظمة صوت ومعدات أخرى تستخدم أثناء المهرجان.

ويؤكد أغا أن "منظمي الحفل راعوا كل جوانب [المهرجان] حتى لا يتعرضون للمضايقات، خصوصا أنه سبق وأن تم منع الفعاليات التي تتم إقامتها في المخيم بحجة المخالفة الشرعية".

وقال إن الأطفال حضروا الاحتفال بمفردهم في حين بقي الأهالي في ساحة مقابلة لهم.

بالإضافة إلى ذلك، "فقد كانت الأغاني التي تم بثها مخصصة للأطفال فقط وليست أغاني عادية"، بحسب ما أشار.

هذا وقد قامت عناصر جبهة النصرة بتفتيش كل أجهزة الهاتف المحمول وسحبت عددا من بطاقات الذاكرة حتى لا تتسرب صور الاعتداء.

وتابع "كما هددوا السكان الذين هرعوا لنجدة أطفالهم بأن العقاب ينتظرهم إذا ما تم تسريب أية صور أو فيديو للحادثة".

المتطرفون يمنعون فرحة العيد

الناشط الإعلامي محمود حاج كامل، وهو من مدينة إدلب، أكد ما حدث في المخيم.

وقال لديارنا إن "عناصر هيئة تحرير الشام بصورة عامة وعناصر جبهة النصرة بصورة خاصة يمنعون أية مظاهر للفرح في المنطقة التي تضم تجمعًا لمخيمات النازحين داخليًا الذين وصل عددهم إلى عشرات الآلاف".

وأشار إلى أنهم "يفعلون ذلك بحجة تطبيق الشريعة".

وأوضح أن السبب الحقيقي يعود إلى رفض غالبية قاطني المخيمات لممارسات هذه العناصر وعدم الانصياع لأوامرها.

وقال إن "هذه المجموعات الإرهابية فشلت في تجنيد الشبان والأطفال، ما جعلهم يحاولون الانتقام منهم عند أية فرصة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500