أخبار العراق
إرهاب

مدنيون سوريون يصدّون مهربي داعش في السويداء

وليد أبو الخير من القاهرة

سوريون من منطقة ريف السويداء يشهدون قيام ميليشيا محلية بإقفال أحد معابر التهريب بالسواتر الترابية. عمد تنظيم 'الدولة الإسلامية' إلى استخدام هذه المعابر لتهريب المازوت والأسلحة. [حقوق الصورة لمهند مقلد]

سوريون من منطقة ريف السويداء يشهدون قيام ميليشيا محلية بإقفال أحد معابر التهريب بالسواتر الترابية. عمد تنظيم 'الدولة الإسلامية' إلى استخدام هذه المعابر لتهريب المازوت والأسلحة. [حقوق الصورة لمهند مقلد]

أكد نشطاء لديارنا أن منطقة ريف السويداء السورية شهدت ازدياداً في عمليات التهريب وخصوصاً في دخول المازوت من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.

وقالوا إنه مع انتشار نشاط التهريب عبر العديد من المعابر المؤدية إلى بادية السويداء وفي ظلّ تقاعس الأجهزة الأمنية الحكومية عن صدّه، أخذ السكان المحليون على عاتقهم إغلاق بعض هذه المعابر.

وفي هذا الإطار، قال الناشط الإعلامي مهند مقلد لديارنا، إن "مدينة السويداء وريفها يعانيان من إهمال حكومي هائل، إذ تنتشر السرقات وعمليات الخطف مقابل الفدية".

وتحدث عن قيام بعض التجار بتهريب الأسلحة والذخائر من السويداء إلى مناطق سيطرة داعش.

وأضاف أن المشكلة الأكثر خطورة تكمن في انتشار ظاهرة تهريب المازوت من مناطق داعش إلى المنطقة، وبيع "هذا المازوت الأنباري" في الأسواق.

القرويون يغلقون المعابر غير الشرعية

وأشار مقلد إلى أنه في ضوء هذا النشاط، أخذ السكان المحليون على عاتقهم إدارة المنطقة بأنفسهم عبر إغلاق المعابر.

وتتركّز هذه المعابر على أطراف المنطقة التي تؤدي إلى بادية السويداء، وفي ضواحي قرى الرشيدة وملح والهويا والكسيب وبارك وغيرها من القرى الأخرى.

ويوم الأحد 25 حزيران/يونيو، قامت بعض الفصائل المحلية التي تشكلت مؤخراً وبمساندة كاملة من الأهالي باقفال معبر للتهريب يقع شرق قرية عراجة، وذلك بوضع السواتر الترابية العالية لمنع المرور عبره.

وتابع أنه "تم تشكيل مجموعات مشتركة من هذه الفصائل والأهالي لمراقبة هذا المعبر وسائر المعابر على مدار اليوم، لمنع أي محاولة للتهريب".

وذكر أنه على الرغم من المناشدات المتكرّرة التي وجهها الأهالي لقوة الشرطة للتدخل واتخاذ إجراءات لوقف عمليات التهريب، لم تتحرك هذه القوة ولا القوات الأخرى التابعة للنظام ولم تقم بأي خطوة في هذا الاتجاه.

وعلى الرغم من ذلك، أكد مقلد تصميم الأهالي على إغلاق معابر التهريب لقطع أي مصدر قد يدرّ الأموال أو الأسلحة لتنظيم داعش.

وقال إن استمرار تدفق المازوت يؤمن للتنظيم وسيلة دائمة لتلقي الأموال والأسلحة، مشيراً إلى أن بعض التجار يقايضون عناصر داعش ويوفرون لهم الأسلحة مقابل الوقود.

وأشارإلى أنه على الرغم من أن سعر المازوت المهرّب من مناطق داعش والمتوفر في الأسواق أقلّ من السعر الرسمي، يرفض معظم السكان شراءه علماً أن النظام يتقاعس عن مدّ هذه المنطقة بما تحتاجه من مادة المازوت.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500