أخبار العراق
دين

لاجئون سوريون في تركيا يعبرون الحدود للاحتفال بعيد الفطر

وليد أبو الخير من القاهرة

أهالي مدينة كوباني، التي تم تحريرها من 'الدولة الإسلامية'، يؤدون صلاة العيد في مسجد حاج خالد بالمدينة. [حقوق الصورة لصالح محمد]

أهالي مدينة كوباني، التي تم تحريرها من 'الدولة الإسلامية'، يؤدون صلاة العيد في مسجد حاج خالد بالمدينة. [حقوق الصورة لصالح محمد]

تدفق أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عبر الحدود من تركيا في عطلة نهاية الأسبوع للاحتفال بعيد الفطر في وطنهم مع أسرهم في المناطق المحررة.

وعلى الرغم من المعركة الدائرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فقد احتفل السوريون بالعيد في كل المناطق المحررة، استمرارا للعادات الدينية والاجتماعية مثلما فعلوا قبل اقتحام التنظيم لمناطقهم.

محمود سليمان وهو تاجر محلي من مدينة كوباني السورية (40 عاما)، قال لموقع ديارنا إن أهالي مدينة كوباني والريف المحيط بها احتفلوا بعيد الفطر ببهجة هذا العام.

وأضاف أنه رغم الضغوط الكبيرة بسبب الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش، فقد انتشرت الزينة في الشوارع وازدحم سوق المدينة ببائعي الحلويات وألعاب الأطفال.

حيث تعتبر المدينة القاعدة الأساسية لقوات سوريا الديموقراطية، كما أن العديد من أبناء المدينة يقاتلون في الصفوف الأمامية.

مصطفى جم (35 عاما)، وهو من ريف مدينة الرقة وموجود في تركيا منذ سنتين تقريبا قال لديارنا إنه عاد إلى سوريا لقضاء إجازة العيد بين الأهل والأصدقاء الذين لا يزالون في مدينة عين عيسى.

وقال إنه يفكر بالبقاء في سوريا،حيث أن مدينة الرقة على مشارف التحرير من تنظيم داعشلأن مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية يحيطون بها من كل الجهات.

عدد قياسي من العائدين

أمجد شحرور وهو من العاملين في معبر باب الهوى الفاصل بين الأراضي السورية والتركية ، قال إن أكثر من 130 ألف مواطن سوري عبروا من تركيا إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة، لقضاء إجازة عيد الفطر في سوريا.

وقال لديارنا إن "هذا أكبر عدد يتم تسجيله في المعبر منذ بدء تنظيم العمل به، حيث جرت العادة أن تكون الأعداد كبيرة للخارجين وليس العكس".

وأشار إلى أن هذا أدى إلى تكدس العابرين واضطر بعض الذين يريدون العودة إلى سوريا لقضاء ليلتين أو ثلاثة في منطقة المعبر قبل أن يتمكنوا من العبور.

وقال إن "فرحة العودة خلال العيد طغت على كل شيء".

وقد عزا شحرور السبب في ارتفاع عدد العائدين إلى أن بعض المناطق تنعم بظروف أمنية أفضل، كما أن مناطق سيطرة تنظيم داعش قد انحسرت بشكل كبير.

لكن بالنسبة للكثير من اللاجئين، فإن البقاء في سوريا سيكون مؤقتا.

وذكر شحرور "إن هذه الفترة ستكون بالنسبة للبعض فترة تجربة للعودة النهائية"، وذلك على أساس ما عرفه من خلال تبادله الحديث مع العائدين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500