حمل شباب الموصل يوم الاثنين، 12 حزيران/يونيو الشموع في وقفة احتجاجية إحياءً لذكرى مجزرة مخيم سبايكر، بعد ثلاث سنوات من إقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على ذبح أكثر من 1500 طالب في القوة الجوية العراقية.
وتجمع الشباب للوقوف دقيقة صمت في الساحة العامة بحي الزهور شرقي الموصل، وأضاءوا الشموع حداداً على أرواح الضحايا الذين قُتلوا في المخيم خارج تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وأوضح الناشط هوشيار قاسم الذي شارك بالوقفة، أن "شباب الموصل تواصلوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقرروا تنظيم وقفة في ذكرى مجزرة سبايكر تضامناً مع أهالي الضحايا".
وأضاف في حديث لديارنا: "حضر عشرات الشباب من كل القوميات والأعراق إلى الساحة الرئيسية في حي الزهور للوقوف دقيقة صمت وإيقاد الشموع على أرواح الضحايا".
وتابع: "أردنا من هذه المبادرة التعبير عن تنديدنا بكل المجازر والجرائم التي ارتكبها الإرهابيون منذ احتلالهم لمدينتنا قبل ثلاثة أعوام وما زالوا يرتكبونها لغاية الآن".
وشدّد أنه "نريد التأكيد بهذا التحرك على أن دماءنا موحدة، فالإرهاب طال الجميع ولم يفرق بين مكون وآخر من أبناء هذا البلد".
وأضاف أن "رسالتنا هي أننا كلنا شعب واحد ويجمعنا وطن كبير واحد اسمه العراق".
وقفات مقبلة لإحياء ذكرى آخرين
وأشار قاسم إلى أن "هذه الوقفة هي بداية لوقفات أخرى ستُنظم للتعبير عن تماسكنا في وجه داعش كعراقيين أولاً وكمواطنين من الموصل ثانياً".
من جانبها، قالت الناشطة دنيا عمار رئيسة فريق شباب نينوى للتآخي، إنها شاركت مع أكثر من 150 شاباً وشابة من سكان الموصل في الوقفة.
ووصفت الوقفة بأنها مبادرة مهمة لإحياء ذكرى الضحايا.
وأكدت أنه "في هذا التجمع، عبرّنا كشباب عن مشاركتنا آلام أهلنا في محافظات وسط وجنوب البلاد لفقدانهم أبنائهم في هذه المجزرة الشنيعة".
وأضافت: "نقول لعائلات الضحايا أن جرحكم هو جرحنا وتضحيات أبنائكم هي مصدر فخر لنا جميعاً، وستظل ذكراهم محفورة في قلوبنا ولن ننسى تلك الدماء الغالية".
وختمت عمار معربةً عن استعداد فريقها "لزيارة ذوي الضحايا تعبيراً عن دعمهم ولأظهار تعاطفنا معهم، إضافة إلى التأكيد بأن الحرب على الإرهاب وحدت كل العراقيين".