قال مسؤولون لديارنا إن عشرات العراقيين قتلوا وجرحوا يوم الجمعة، 9 حزيران/يونيو، في هجومين انتحاريين، استهدف أعنفهما سوقاً شعبياً مكتظاً في مدينة المسيب جنوبي بغداد.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجومين عبر وكالته الإعلامية الترويجية "أعماق".
وأوضح قائد شرطة بابل اللواء علي حسن مهدي لديارنا أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه عند قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وهي ساعة الذروة في العراق، في سوق في المسيب، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.
وقال إن انتحارياً شاباً يرتدي ملابس رياضية زرقاء اللون فجّر نفسه على المتبضعين في سوق الخضار الشعبي ببلدة المسيب التابعة لمحافظة بابل".
ونوّه بأنه "كانت لدى قيادة الشرطة معلومات إستخبارية عن هجمات إرهابية محتملة وعلى أثرها جرى تشديد الإجراءات الأمنية".
وأضاف "لكن كان من الصعوبة منع وقوع الهجوم نظراً لكون منطقة الحادث مفتوحة على عدة أحياء وشوارع متداخلة مع بعضها البعض".
العديد من الأطفال والنساء بين الضحايا
ومن جهته، أكد فلاح عبد الكريم راضي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل في حديث لديارنا أن الهجوم على سوق المسيب خلّف 21 قتيلاً و35 مصاباً كحصيلة أولية.
ونوّه بأن "أغلب الضحايا هم من الأطفال والنساء والباعة"، مبيناً أن "حركة التبضع بالسوق تكون أكثر نشاطاً في أيام الجمع، وزادت وتيرتها مع بداية شهر رمضان".
وشدد على أن "الهجوم يظهر من جديد الوجه القبيح لداعش وعدم احترامها لقدسية هذا الشهر الكريم".
وطالب راضي الحكومة بزيادة أعداد أفراد الأجهزة الأمنية بمحافظة بابل، معتبراً أن شرطة بابل "تحتاج لما لا يقل عن ألفي شرطي".
وأضاف أن قبل بضعة أيام، التقى مسؤولون من المحافظة برئيس الوزراء حيدر العبادي لمناقشة مسألة زيادة عدد العناصر الأمنية، متابعاً "ننتظر منه إجراءات عاجلة بهذا الصدد".
ويأتي هجوم المسيب بعد ساعات قليلة من عملية أخرى بدا أنها هجوم فاشل في مدينة كربلاء، على بعد بضع كيلومترات في الاتجاه الجنوبي الغربي.
وذكرت مصادر في الشرطة أن أربعة مدنيين أصيبوا عندما فجّر انتحاري نفسه يوم الجمعة في الساعة السادسة صباحاً عند مدخل محطة حافلات النقل الأساسية في المدينة.
وجاء في بيان صدر عن قيادتي شرطة كربلاء وعمليات الفرات الأوسط أن "القوات الأمنية تصدت للانتحاري لكنه قام بتفجير نفسه قبل دخول باب المحطة".
وأضاف البيان أن التفجير تسبب بوقوع "أربعة جرحى من المدنيين في حصيلة أولية".