منحت فرنسا الخميس (1 يونيو/حزيران) أعلى وسام بالجمهورية الفرنسية لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول طالب شغاتي الكناني تقديرًا لجهوده في الحرب على تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
وقد قام سفير فرنسا ببغداد "مارك باريتي" بتقليد الكناني وسام جوقة الشرف نيابة عن الرئيس الفرنسي خلال حفل أقيم اليوم الخميس 1 حزيران/يونيو في مقر الجهاز بالعاصمة العراقية.
وفي كلمة له بالحفل، أعرب الكناني عن سعادته بهذا التكريم الذي يأتي أثناء شهر رمضان الفضيل.
وقال إن "علاقتنا مع فرنسا تاريخية، وللرئيس الفرنسي دور مهم في مكافحة الإرهاب".
وأضاف "كلنا نتذكر زيارة الرئيس [الفرنسي] للعراق بعد أحداث حزيران/يونيو 2014 (اجتياح داعش للموصل) واحتضان فرنسا لمؤتمر باريس الخاص بمحاربة الإرهاب".
وأشار الكناني إلى الدعم العسكري الذي قدمته فرنسا للعراق من خلال "إرسال العديد من الجنود والمدربين الفنيين لإسناد جهودنا في التصدي للإرهابيين وتوفير الإسناد الجوي وطائرات الاستطلاع".
واستدرك "هذه معركة نيابة عن العالم يساهم فيها الجانب الفرنسي".
'زعيم شجاع'
ومن جانبه، وصف السفير الفرنسي الفريق الكناني بأنه "مثال للقائد الشجاع لدوره الكبير بالمعركة ضد داعش ومساهمته في تعميق العلاقات الفرنسية العراقية".
وبدوره، شدد عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي ماجد الغراوي على أهمية التكريم في "تقوية معنويات القادة والجنود العراقيين والشد من أزرهم في محاربة الجماعات الإرهابية".
وقال إن الجائزة الفرنسية تحتفي "بشخصية عسكرية عراقية امتازت بحنكتها وبإدارتها الناجحة لجهاز مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات المشتركة بكل تشكيلاتها".
وتابع "عندما يكرم قائد مثل الكناني فهذا تكريم للعراق ولحكومته"، كما أنه يُظْهِر "اهتمام وتقدير العالم للتضحيات الكبيرة التي يقدمها العراقيون في مواجهة الإرهاب".
وأضاف "نحيي الخطوة الفرنسية التي تأتي في خضم الانتصارات التي تحققها قواتنا لتحرير مدينة الموصل من قبضة عناصر داعش".
ومن جهته، لفت المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إلى إن التكريم هو "تكريم لجهود كل أفراد الجهاز (مكافحة الإرهاب) وللقوات العراقية التي تحارب الإرهاب بشجاعة وتقدم أرواحها فداءً للوطن".
وذكر لديارنا "هذه المبادرة تبرز مدى إيمان الشعوب بقضية العراق وحقه في الدفاع عن ترابه وسلامة مواطنيه ودوره في حماية العالم من خطر الإرهاب".
وأشار النعمان إلى "التنسيق والتعاون الإيجابي مع فرنسا"، ومع بقية البلدان التي توفر "مساعدات عسكرية ودعمًا معنويًا كبيرًا للعراق"
وكان الكناني قد عُين عام 2007 بمنصب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، وبالإضافة لذلك، وفي عام 2014 تم تكليفه بمهمة قائد العمليات المشتركة ضد الإرهاب.