أخبار العراق
إرهاب

داعش ينتهك حرمة رمضان بهجوم على متجر مرطبات في بغداد

علاء حسين من بغداد

فيديو للمذبحة التي نفذها تنظيم داعش باستخدام سيارة مفخخة في حي الكرادة ببغداد يوم 30 أيار/مايو. [محمد غندور، صباح عرار/تليفزيون وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة الصحافة الفرنسية].

في انتهاك سافر لحرمة شهر رمضان الفضيل، تبنى تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) هجومين قُتل فيهما 27 شخصًا على الأقل في بغداد، بحسب ما ذكره مسؤولون يوم الثلاثاء ، 30 أيار/مايو.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أنه في الهجوم الأكثر دموية بين الهجومين، فجر انتحاري سيارته المفخخة بالقرب من متجر شهير لبيع المرطبات عند منتصف الليل تقريبًا، ما أدى إلى مقتل 16 وإصابة 75 آخرين.

ونفذ الانتحاري هجومه بعد أيام قليلة من بداية شهر رمضان. وأظهرت الصور واللقطات التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التأثير المدمر للانفجار الذي استهدف المنطقة المزدحمة حول مرطبات الفقمة في الكرادة بوسط بغداد، حيث تجمع الناس لتناول المرطبات بعد الإفطار.

وأظهرت إحدى الصور علب المرطبات المبعثرة على الأرض الملوثة بالدماء.

عراقيون يتجمعون في موقع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من جسر الشهداء في بغداد يوم 30 أيار/مايو حيث قُتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب 40 آخرون. تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم الذي اعقب تفجيرًا انتحاريًا استهدف متجرَا شهيرًا لبيع المرطبات في بغداد قُتل فيه 21 شخصًا على الأقل. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

عراقيون يتجمعون في موقع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من جسر الشهداء في بغداد يوم 30 أيار/مايو حيث قُتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب 40 آخرون. تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم الذي اعقب تفجيرًا انتحاريًا استهدف متجرَا شهيرًا لبيع المرطبات في بغداد قُتل فيه 21 شخصًا على الأقل. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من متجر شهير لبيع المرطبات عند منتصف ليل الاثنين، ما أدى إلى مصرع 21 شخصًا على الأقل. [سراج عبد الجبار/ديارنا]

انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من متجر شهير لبيع المرطبات عند منتصف ليل الاثنين، ما أدى إلى مصرع 21 شخصًا على الأقل. [سراج عبد الجبار/ديارنا]

انفجرت سيارة مفخخة في المنطقة المزدحمة حول مرطبات الفقمة في الكرادة وسط بغداد ليلة الاثنين، حيث تجمع الناس لتناول المرطبات بعد الإفطار. [سراج عبد الجبار/ديارنا]

انفجرت سيارة مفخخة في المنطقة المزدحمة حول مرطبات الفقمة في الكرادة وسط بغداد ليلة الاثنين، حيث تجمع الناس لتناول المرطبات بعد الإفطار. [سراج عبد الجبار/ديارنا]

كما ظهر في شريط مصور أحد الناجين وهو يبكي قرب جثة صديقه، صارخًا " كان سيتزوج الأسبوع المقبل".

بينما أظهرت صورًا أخرى طفلًا يبكي قرب جسد سيدة صريعة وسط حالة من الهلع والفوضى العارمة.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي إن "عددًا من العجلات احترقت، كما تضررت المحلات القريبة".

ولفت إلى أن "بين الضحايا عدد كبير من النساء والأطفال، وقد هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى الى مستشفى الجملة العصبية، كما نُقل آخرون إلى مستشفى زايد القريب".

وفي الهجوم الثاني الذي وقع صباح الثلاثاء، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من دائرة التقاعد العامة الرئيسية بالبلاد بالقرب من جسر الشهداء، وهو أحد الجسور الرئيسية على نهر دجلة.

وقال مسؤولون إن الهجوم قتل 11 شخصًا على الأقل وأصاب 40 آخرين على الأقل.

وأشار المطلبي إلى أن شرطيين اثنين كانا من بين الضحايا.

استمرار العمليات الاستباقية

ورأى المستشار الأمني فاضل أبو رغيف أن "تنظيم داعش يحاول استغلال الثغرات الأمنية قدر الإمكان لاستهداف المدنيين دون أية مراعاة للقيم الإسلامية أو لحرمات شهر رمضان الفضيل".

إلا أنه قال إن "مثل هذه الهجمات لا تعني أن الأجهزة الأمنية العراقية عاجزة عن التصدي لهذا التنظيم، فهي (أي الهجمات) لا تمثل إلا شيء بسيط من حجم المحاولات التي تحبطها القوات الأمنية".

وأكد أبو رغيف أن الأجهزة الاستخباراتية تقوم بعمليات استباقية كبيرة بصورة منتظمة.

وكشف عن أن القوات العراقية نجحت خلال الأسبوع الماضي في ضبط خمس عجلات مفخخة.

وأضاف أنها تمكنت في 19 أيار/مايو الجاري من منع أربع مفخخات من دخول البصرة وبغداد، وقبل ذلك بأسابيع، ضبطت أربع شاحنات محملة بالعبوات والاحزمة الناسفة.

القائم: مصدر العجلات المفخخة

بدوره، كشف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي أن السيارات المفخخة التي تستهدف بغداد تاتي من مدينة القائم وصحراء الرطبة غربي محافظة الأنبار حيث يوجد أحد آخر معاقل داعش المتبقية بعد هزائم التنظيم المتتالية في الموصل.

وقال في بيان إن القائم وصحراء الرطبة أصبحا ملاذًا آمنًا لعناصر داعش.

وأضاف أنه "بعد هروبهم من الموصل، أصبحت صحراء محافظة الأنبار تجمعًا لهم ومقرا لمعسكراتهم ومنطلقا لهجماتهم نحو بغداد وسامراء وديالى خلال شهر رمضان".

وبين أن "السيارة المفخخة التي انفجرت في منطقة الكرادة جاءت من القائم ومن خلال سيطرة الصقور".

وأِشار الزاملي إلى أن التدابير الأمنية تحتاج أن تكون أكثر صرامة في محاسبة الأشخاص الذين يتنقلون بعجلات بدون أرقام وحول القواعد العسكرية ونقاط التفتيش في الكرادة.

واختتم حديثه بالقول "نتوقع المزيد من الهجمات الإرهابية على بغداد وديالى وصلاح الدين" مطالبًا بتعزيز الجهد الاستخباري ومراقبة المناطق المزدحمة التي قد تكون أهدافًا للإرهاب.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500