أخبار العراق
نقل

الأجواء العراقية تُفتح أمام حركة الطيران المدني مع خسارة داعش لسيطرتها

خالد الطائي

عادت شركات الطيران المدني الدولية إلى التحليق مجدداً في الأجواء العراقية. [حقوق الصورة لصفحة شركة الخطوط الجوية العراقية على موقع فيسبوك]

عادت شركات الطيران المدني الدولية إلى التحليق مجدداً في الأجواء العراقية. [حقوق الصورة لصفحة شركة الخطوط الجوية العراقية على موقع فيسبوك]

استأنفت شركات الطيران المدني الدولية تسيير رحلاتها فوق الأجواء العراقية.

وفي أعقاب اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للموصل ومدن أخرى في حزيران/يونيو 2014، انخفض عدد الرحلات الجوية التي تعبر المجال الجوي العراقي بسبب المخاوف الأمنية، وأقدم العديد من شركات الطيران على تصنيف الأجواء العراقية كمنطقة حرب.

وقال سالم موسى المتحدث باسم وزارة النقل، إن الوزارة أطلقت سلسلة محادثات مع الاتحاد العالمي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني وشركات طيران الدولية لمعالجة هذا الوضع.

وأوضح لديارنا أن هذه المحادثات التي استمرت عاماً كاملاً كانت تهدف إلى إقناع سلطات الطيران الدولية على إعادة تسيير رحلاتها فوق الأجواء العراقية، "لا سيّما مع ما تحققه القوات العراقية من انتصارات على داعش".

وأضاف موسى أن هذه الجهود أثمرت أخيراً عن موافقة خطوط جوية عربية وأجنبية على استئناف رحلاتها عبر الأجواء العراقية.

وأكد إنه "جرى فتح مسارين جويين آمنين لمرور تلك الطائرات من شمال البلاد إلى جنوبها، مع إمكانية زيادة تلك المسارات لاستيعاب ضغط حركة النقل الجوي المتوقعة".

وأشار إلى قيام الوزارة بتحديث منظومة المراقبة الجوية "عبر إدخال تقنيات ورادارات جديدة وتدريب العاملين على استخدامها".

وكشف أنه في الوقت الراهن، يبلغ عدد طائرات الركاب التي تصل يومياً إلى العراق 150 طائرة، بعد أن كان يتراوح بين 20 و25 طائرة تعود لعدد محدود من شركات الطيران الإقليمية.

واعتبر أن ارتفاع عدد الرحلات اليومية يؤشر إلى تحسن الحالة الأمنية.

وتابع: "لدينا خطوط نقل مباشرة إلى مطارات دول الجوار وأخرى إقليمية، وهناك مباحثات لفتح خطوط طيران جديدة مع دول كاليونان وصربيا وروسيا البيضاء".

ولفت إلى أن مسؤولي وزارة النقل يسعون للحصول على تصريح للخطوط الجوية العراقية لتسيير طائراتها فوق سماء أوروبا والهبوط في مطاراتها، بعد تلبيتها لمتطلبات وكالة الطيران الأوربية المتعلقة بتعزيز إجراءات الأمان داخل الطائرات.

وقال موسى: "خطونا بهذا الصدد خطوات جيدة، ونأمل بالتوصل إلى نتائج إيجابية بحلول الشهر المقبل".

تبدد المخاوف الأمنية

إلى هذا أكد النائب ناظم الساعدي، رئيس لجنة الخدمات النيابية، أن زيادة عدد الرحلات التي تعبر فوق العراق "مؤشر لانفتاح العراق من جديد على العالم".

وأضاف لديارنا، إن ذلك يُظهر أيضاً "تبدد المخاوف الأمنية بفضل تضحيات القوات العراقية".

وأردف أنه "نتيجة [لهذه التضحيات]، نجحت جهود وزارة النقل لإحياء الملاحة الجوية الدولية عبر الأجواء العراقية".

ونوه الساعدي "بالدور الكبير" الذي لعبه قسم الرقابة بالخطوط الجوية العراقية، إذ أعاد تشغيل مسارات الطائرات المدنية وعمل على ضمان حركتها بانسيابية وأمان.

وأكد أن "هذا التطور سيشجع المزيد من الناقلين الجويين التجاريين على اختيار العراق كممر آمن للطيران المدني، لا سيّما أنه يحظى بموقع جغرافي مميز للانتقال بين دول الشرق والغرب".

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان، أن استئناف الملاحة الجوية التجارية سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد العراقي، "وسيوجه رسالة قوية إلى العالم بأن العراق خرج من دائرة التهديد الإرهابي".

وختم قائلا لديارنا، إن ذلك سيساهم في لفت أنظار المستثمرين إلى فرص الاستثمارات المتاحة في البلاد.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500