أخبار العراق
أمن

الموصل تهيئ حشدها العشائري لمسك الارض في المناطق المحررة

علاء حسين من بغداد

مقاتلون من الحشد العشائري في محافظة نينوى يتدربون في معسكر في الموصل لمسك الأرض بعد تحريرها من ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة للشيخ حاتم الحويت]

مقاتلون من الحشد العشائري في محافظة نينوى يتدربون في معسكر في الموصل لمسك الأرض بعد تحريرها من ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة للشيخ حاتم الحويت]

سيشارك مقاتلو الحشد العشائري في محافظة نينوى بحفظ الأمن في مناطق محررة من الموصل ضمن اتفاق بين الحكومة المحلية والقوات الأمنية العراقية، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون لموقع ديارنا.

وعبّرت الحكومة المحلية في نينوى عن ثقتها بأن عناصر الحشد العشائري قادرين بأن يكونوا سنداً للقوات الأمنية في مسك الارض وملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقال نائب قائد عمليات نينوى، اللواء الركن كريم الشويلي، لديارنا أن حكومة نينوى تعمل حاليا على تهيئة عناصر الحشد لدعم القوات الأمنية شرق الموصل.

ولفت الشويلي إلى أن محافظ نينوى نوفل حمادي، ترأس في 20 شباط/فبراير مؤتمرا لقادة الحشود في محافظة نينوى لتنسيق عملهم خلال المرحلة المقبلة، وتهيئتهم لمسك الارض في الجانب الايسر المحرر من الموصل.

وأشار إلى أن المحافظ حرص خلال المؤتمر على توجيه قادة الحشد بضرورة "الالتزام بحقوق الانسان واحترام الحريات والمعتقدات لابناء الموصل بكافة طوائفهم وأعراقهم".

وأكد الشويلي أن عناصر الحشد على أهبة الاستعداد للمشاركة بأي عمليات أمنية تطلب منه في محافظة نينوى.

ولفت إلى أن تلك العمليات تشمل مسك الارض في المناطق المحررة ومنع تسلل عناصر التنظيم، أو المشاركة في المعركة المتواصلة ضد داعش.

بدوره قال زهير الجبوري المتحدث باسم حرس نينوى وهو أحد تشكيلات الحشد العشائري، أنهم ملتزمون تماما بالأوامر والتعليمات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

وكشف في حديث لديارنا أن حرس نينوى سبق وأن شارك بلواءين اثنين في معارك تحرير الجانب الايسر من المدينة، لكنهم لا يشاركون في العملية المستمرة في حرب تحرير الجانب الأيمن من الموصل.

ورأى أن القرارات العسكرية الصارمة والمهنية ستسهم بالاسراع بتحرير ما تبقى من مدينة الموصل، مؤكدا أن عناصر الحشد على أهبة الاستعداد للتحرك بأي اتجاه ترتأيه القيادة.

ابناء الحشد أعلم بمدنهم

من جانبه، رأى المتحدث باسم عشائر نينوى العربية مزاحم الحويت، أن ابناء الحشد العشائري اعرف بمدنهم ومناطقهم.

وأكد أنهم قادرون بالفعل على دعم قوات الجيش العراقي في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق والاحياء المحررة.

واعتبر الحويت أن المواطنين في الموصل سيشعرون بطمأنينة وأمان أكبر وهم يرون ابناء عشائرهم ومناطقهم يشاركون بحفظ الأمن في المدينة.

وعبّر الحويت عن أمله بأن يشارك الحشد العشائري وقوات البيشمركة في معارك تحرير الجانب الايمن ونقلهم إلى خطوط التماس الأولى في مواجهة التنظيم الارهابي.

و"تنتشر قوات الحشد في العديد من القرى والبلدات الصغيرة في محيط الموصل، إلا أنها ما زالت بعيدة عن مركز الموصل"، باستثناء مجموعات قليلة منهم تعمل تحت إمرة نائب قائد عمليات نينوى اللواء كريم الشويلي.

ولفت إلى أن حفظ الأمن في المناطق المحررة من الموصل وتعزيز المكاسب الأمنية تحدّ يتطلب قوات داعمة للشرطة المحلية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500