أخبار العراق
أمن

أهالي الحويجة يواجهون عناصر داعش بالسكاكين

خالد الطائي

أفراد من عشيرة العبيد يتدربون لمحاربة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘ وحماية مناطقهم من اعتداءات مستقبلية. [حقوق الصورة للشيخ وصفي العاصي]

أفراد من عشيرة العبيد يتدربون لمحاربة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘ وحماية مناطقهم من اعتداءات مستقبلية. [حقوق الصورة للشيخ وصفي العاصي]

لجأ سكان الحويجة في غرب محافظة كركوك العراقية إلى الدفاع عن أنفسهم في وجه عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بسكاكين المطبخ والأدوات المنزلية الحادة.

وأوضح الشيخ أنور العاصي شيخ عشيرة العبيد في الحويجة لديارنا أنه ومنذ سيطرة داعش على المدينة في العام 2014 وأجبرتهم على تسليم أسلحتهم، يقوم السكان بتسليح أنفسهم بسكاكين المطبخ.

وأضاف أنه وبحسب مصادر محلية فإن "ما لا يقل عن 12 داعشيا قتلوا لحد الآن طعنا بالسكين أو بأدوات جارحة".

وذكر أن الأهالي لجأوا للسلاح الأبيض لأن التنظيم وبعد سيطرته على المدينة في صيف 2014 جرّدهم من كل أسلحتهم الآلية كي لا يسمح لهم بالمقاومة المسلحة.

ونوّه بأنه ومنذ بدء عمليات تحرير نينوى في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى الآن، قتل عناصر داعش 350 مواطنا من أهالي الحويجة بينهم عائلات بأكملها.

وذكر "معظم الضحايا كانوا من الأهالي الذين فشلوا بالهرب من المدينة، وقام التنظيم بتعقبهم في الصحاري والوديان والإمساك بهم ومن ثم إعدامهم جماعيا بإطلاق الرصاص عليهم".

صرخة للقوات العراقية لتمد يد العون

ودعا العاصي القوات العراقية إلى البدء سريعا بحملة تحرير مدينته "لإيقاف مسلسل الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها السكان المحاصرون بشكل يومي على أيدي الدواعش".

وشدد العاصي "الحويجة باتت حاليا ملاذا آمنا لعناصر داعش الفارين من معارك الموصل". وإن التنظيم يحاول "تعزيز وجوده في تلك المدينة لاتخاذها منطلقا لعملياته الإرهابية ضد المدن المحررة والآمنة".

ويشير من جهته، صلاح رزوقي وهو قائد ميداني في قوة عشائر تحرير الحويجة إلى إن الأعمال الانتقامية التي تشهدها مدينته تعبر عن "غضب شعبي كبير على ما يصنعه الإرهابيون بحق السكان من مجازر".

وقال لديارنا إن "الأهالي يعيشون رعبا لا مثيل له منذ سنتين"، مبينا أن انتهاكات داعش ازدادت وحشية في الشهور القليلة الماضية.

وتابع بالقول "حيث نُفذت حملات إبادة جماعية بحق المئات من المدنيين بتهمة التعاون مع قوات الأمن أو لفرارهم من سطوته [داعش]".

ويوضح رزوقي إن الناس ضاقوا ذرعا وليس لديهم سوى السكاكين للانتقام من داعش.

القوات العشائرية مستعدة

وأكد بأن قوة تحرير الحويجة تضم اليوم نحو ألفي متطوع من أبناء العشائر، وهم مدربون وجاهزون لتقديم الدعم العسكري اللازم متى ما قررت الحكومة البدء بعملية التحرير وفي الوقت الذي تراه مناسبا.

واعتبر أن مسلحي داعش يحكمون قبضتهم على الحويجة، مقدرا أعدادهم بالمئات وبينهم مقاتلون هربوا من الموصل والأنبار وديالى.

وبدوره، يقول راكان الجبوري، نائب محافظ كركوك لديارنا إن داعش تمارس القمع على نطاق واسع بحق سكان الحويجة العزل.

وتتخذ من الترويع والعنف وسيلة لضمان استمرار سيطرتها على تلك المدينة التي يعيش فيها نحو 300 ألف نسمة.

وتابع "هذا التنظيم تسبب على مدى العامين الماضيين بقتل وتغييب ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص من سكان الحويجة والمناطق المحيطة بها. وجرائمه لن تتوقف إلا بالقضاء عليه واستعادة المدينة".

ولفت الجبوري إلى أن الحكومة المحلية في كركوك طالبت وفي عدة مناسبات بضرورة التعجيل بالتحرك العسكري لتخليص الأهالي، مستدركا "نأمل البدء بعملية التحرير قريبا جدا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500