اعلنت قيادة عمليات الجزيرة في محافظة الانبار عن طرد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) من سبعة مناطق مهمة في المحور الغربي لمحافظة الانبار على الحدود مع سوريا خلال العملية العسكرية المستمرة منذ 5 كانون الثاني/يناير.
وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي في حديث مع موقع ديارنا إن الفرقة السابعة للجيش العراقي بقيادة عمليات الجزيرة والبادية نجحت بدعم من الشرطة ومقاتلين من أبناء العشائر حتى الآن بتطهير مناطق بين قضاء حديثة وعنه.
وتم طرد عناصر التنظيم من مناطق التلال والوادي الصكرة والعناز والزاوية والجعاف والهضبة، وفق ما أشار.
وأشار إلى "مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتفجير ستة عجلات مفخخة ومقتل من فيها من الانتحاريين وتفجير مستودع للوقود في مدخل مدينة عنه".
وأوضح أن القوات الامنية تمركزت عند تقاطع قضاء عنه - ريحانة استعدادا لاقتحام مركز المدينة.
من جهة أخرى تتقدم القوات الأمنية في منطقة السهلة التي تبعد عن مركز قضاء القائم 40 كيلومترا.
إجلاء العائلات
وقال قائد شرطة الانبار اللواء هادي كسار رزيج إنه تم إجلاء أكثر من 200 عائلة من المناطق المحررة غرب الانبار إلى مركز استقبال النازحين في منطقة الكيلو 60 ومخيم النازحين غربي الرمادي ونقلهم بالآليات العسكرية.
وأضاف أن من أولى واجبات القوات الامنية كان إجلاء العوائل من المناطق التي تم استهدافها في قضاء عنه وراوه والقائم.
وأشار إلى أن القوات العراقية لا تزال تستعد لتحرير ناحية الريحانة والعبيدي.
ولفت إلى أن " تنظيم داعش لم يشن معركة مفتوحة مع القوات العراقية، وكان يعتمد على الهجمات الصاروخية والانتحاريين واطلاق قذائف الهاون والمناورة لغرض الهروب من المعركة".
وأوضح رئيس مجلس محافظة الانبار احمد حميد العلواني في حديث مع موقع ديارنا أن حكومة الانبار المحلية تجهزوتسلح مقاتلي العشائر لمسك مناطقهم المحررة واسناد القوات العراقية في حفظ الأمن.
وقال إن الدوائر الخدمية تقوم بتوفير المواد الغذائية والانسانية والخدمات الطبية لمساعدة النازحين.
وتمت زيادة عدد الخيام في مراكز استقبال النازحين لاستيعاب موجات نزوح متوقعة مع تقدم المعارك في أنحاء إضافية في الانبار.
تأثير اقتصادي إيجابي
وأضاف "إن تطهير قضاء القائم الحدودي مع سوريا وراوه وعنه سيكون له الاثر الايجابي في إعادة افتتاح المنافذ الحدودية الاخرى وتأمين الطريق الدولي السريع وعودة الحياة إلى المناطق الغربية".
وذكر أن تلك المناطق "دمرها التنظيم الاجرامي".
وتابع العلواني أن "الانبار تعرضت لخسارة كبيرة تقدر بـ 250 مليار دينار (212.4 مليون دولار) خلال السنوات الثلاثة الأخيرة".
فقد أدى اغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا والاردن إلى ايقاف حركة التجارة ونقل البضائع والشاحنات عبر الطريق الدولي، بحسب ما أضاف، "الذي يشكل شريان اقتصادي كبير لاهالي الانبار".