أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تسيطر على حوض نهر الفرات

خالد الطائي

القوات العراقية تدخل المناطق المحررة حديثاً غرب الأنبار. أطلقت القوات المشتركة عملية في 5 كانون الثاني/يناير لتحرير المناطق الباقية التي لا تزال تحت سيطرة ʼالدولة الإسلامية في العراق والشامʻ (داعش) في الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

القوات العراقية تدخل المناطق المحررة حديثاً غرب الأنبار. أطلقت القوات المشتركة عملية في 5 كانون الثاني/يناير لتحرير المناطق الباقية التي لا تزال تحت سيطرة ʼالدولة الإسلامية في العراق والشامʻ (داعش) في الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

قال مسؤولون لموقع ديارنا إن القوات العراقية المشتركة حررت منطقة الفرات الأعلى التي تمتد بين مدينتي حديثة وعنه في محافظة الأنبار، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأطلقت القوات العراقية في 5 كانون الثاني/يناير عملية لتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في المناطق الغربية بالقرب من الحدود مع سوريا .

وتستهدف العملية المدن الواقعة في أقصى الغرب على طول وادي الفرات، وتجري بقيادة عمليات الجزيرة والبادية وفرقة الجيش السابعة والشرطة ومقاتلين من العشائر المحلية، وبدعم جوي من التحالف الدولي.

وقال قائد قوات عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي إنه بعد تحرير هيت وكبيسة العام الماضي وتأمين الطريق الرابط بين حديثة وبيجي، أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية للسيطرة على حوض الفرات الأعلى الذي يمتد من شمال غرب حديثة إلى أطراف عنه.

وأضاف لديارنا "كان الهدف إبعاد خطر الإرهاب عن حديثة وبقية المدن المحررة وتعزيز تقدم وانتشار قطعاتنا إلى عمق مناطق العدو والتمهيد لحملة عسكرية أكبر لطرد داعش من عنه وراوه والقائم وإعلان تحرير محافظة الأنبار بالكامل".

وبدوره، ذكر قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن العملية "حققت الأهداف المرسومة لها وتم القضاء على التواجد الداعشي بالمنطقة".

وقال "حررنا قريتين مهمتين هما الصكرة والزاوية"، مشيراً إلى مقتل 27 من عناصر داعش في العملية علماً أن بعضهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.

وأوضح أن القوات العراقية قامت بمسح المنطقة المحررة بحثاً عن أي مخابئ متبقية لعناصر داعش، كما شكلت خطوط دفاع حولها. وفككت فرق الجهد الهندسي نحو 300 عبوة داخل الصكرة والزاوية وخارجهما.

وأشار المحلاوي إلى أن القيادات العسكرية تعمل على وضع استراتيجيات للتقدم نحو المناطق التي لا يزال الإرهابيون يحتلونها، ولا سيما القائم.

وتابع أن داعش تعتبر القائم ثاني أهم معقل لها في العراق بعد الموصل نظراً لموقعها الاستراتيجي على الحدود مع سوريا ووجود قياداتها ومقرات إدارة عملياتها فيها.

العشائر تدعم القوات العراقية

وأعلن "سنسعى بكل جهودنا لطرد الإرهابيين من معاقلهم الأخيرة بالأنبار وإغلاق الحدود بوجههم وإعادة فتح المخافر ونقاط الحراسة الحدودية وتسيير الدوريات الثابتة والراجلة".

وأشاد المحلاوي بالدعم الذي توفره العشائر للقوات العراقية.

ولفت إلى أن "مشاركة المتطوعين المحليين [في المعركة] عززت تقدمنا وهيأت لنا بيئة آمنة في المناطق التي يتم تحريرها".

ومن جانبه، أشار راجع بركات العيفان عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار لديارنا، إلى أن معركة تطهير حوض الفرات تمت بمشاركة المئات من المقاتلين المحليين من مختلف عشائر مناطق غرب الأنبار، كالجغايفة والكرابلة والعانيين والعبيد والبومحل.

وأضاف لديارنا "عندما بدأت العملية قدم الكثيرون من أبناء الرمادي والفلوجة طلبات للحكومة المحلية للتطوع والمشاركة في القتال".

وتابع العيفان أن مشاركتهم في المعركة وفي الحفاظ على الأمن في المناطق المحررة يعكس "حالة التماسك والتلاحم الشعبي ضد الإرهاب".

وفي هذا السياق، قال الشيخ غازي نافع الجغيفي وهو قيادي بقوات عشائر غرب الأنبار، إن "أبناء العشائر يتمتعون اليوم بخبرة ومهارة في القتال وهم مدربون تدريباً جيداً وجاهزون لأي حملة عسكرية جديدة ضد داعش لإنهاء تواجد عناصرها في محافظتهم".

وأضاف لديارنا أن "معركة السيطرة على حوض الفرات الأعلى نفذت بتنسيق عالي المستوى بين القوات العسكرية ورجال العشائر".

وتابع "كان للتعاون والاندفاع من جانب كافة المقاتلين المشاركين بالعملية أثره الكبير في إحراز ذلك الانتصار السريع والمبهر على الإرهابيين".

ونوّه الجغيفي بأن القوات العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية خلال العملية، لافتاً إلى أنها حالياً تسيطر على المنطقة الممتدة على طول نهر الفرات وبحيرة سد حديثة، وصولاً إلى مشارف عنه.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500