أخبار العراق
حقوق الإنسان

مبادرة في نينوى لجمع الخبز لنازحي الموصل

علاء حسين من بغداد

نازحون يستلمون المساعدات في المنطقة الكردية في العراق. [حقوق الصورة لشبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى]

نازحون يستلمون المساعدات في المنطقة الكردية في العراق. [حقوق الصورة لشبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى]

اطلق ناشطون مدنيون عراقيون مبادرة لجمع مليون رغيف خبز من متبرعين لتوزيعها على النازحين من مدينة الموصل.

ويقيم أكثر من 150 ألف نازح من الموصل حاليا في مخيمات انشأتها الحكومة العراقية على مقربة من الموصل بعد أن فروا من منازلهم نتيجة العمليات العسكرية الدائرة هناك لتحرير المدينة من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

ويعاني النازحون من ظروف معيشية صعبة للغاية بسبب سوء الظروف البيئية وبرودة الجو فضلا عن شح في المواد الغذائية الضرورية، بانتظار انتهاء العمليات العسكرية وعودتهم إلى منازلهم.

وبهدف مساعدة النازحين في تلبية حاجاتهم اليومية، أطلق نشطاء حملة لجمع أرغفة الخبر من سكان المنطقة وتوزيعها على مخيمات النازحين.

وتم دعوة السكان في المنطقة للمساعدة بالخبز الذي يخبزونها أو يقومون بشرائه بهدف جمع مليون رغيف يتم توزيعها على النازحين.

وقد أطلقت الحملة شبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى وهي شبكة مدنية تطوعية، وفق ما يقول مهند الاومري المسؤول الاعلامي في الشبكة.

وبين في حديث لديارنا "إن الفكرة تهدف لاشراك المواطنين بهموم النازحين من خلال اقتسام رغيف الخبز مهم بما يحمله الخبز من معاني كبيرة لدى الاسرة العراقية".

واشار إلى أنه حالما اطلق الفكرة حتى تلقى العديد من عروض التبرع بالخبز من مختلف مكونات المجتمع العراقي.

وذكر أن العدد الاكبر من المتبرعين هم من ابناء محافظة نينوى نفسها من القاطنين في مدن المنطقة الكردية.

اما عن كيفية تجميع ونقل الخبز وكيفية المحافظة عليه، فبين الاومري انه يتفق مع كل متبرع على جمع الأرغفة في مكان واحد، ثم يقوم متطوعون بنقلها إلى مخيمات النزوح.

ولفت إلى أن "الخبز سيوزع على النازحين في مخيمات الخازر وحسن شام وجدعة حيث يقطن هناك عشرات الالاف من النازحين".

مبادرات انسانية أخرى

وكشف الاومري عن أن الشبكة قامت بالعديد من المبادرات الانسانية الاخرى في مخيمات النزوح قرب الموصل.

وأوضح أنهم نظموا حفلة ليلة رأس السنة داخل مخيم حسن شام "حيث وزعت الهدايا والمواد الغذائية".

واشار إلى أن الشبكة قامت كذلك بتنظيم دورات دراسية مبسطة للاطفال في داخل المخيمات لتهيئتها نفسيا استعدادا لعودتهم إلى مقاعدهم الدراسية.

من جانبها، قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إنها وزعت خلال العام الماضي مئات الالاف من السلال الغذائية والمساعدات العينية للنازحين في عموم مخيمات النزوح وفي المناطق المحررة من مدينة الموصل.

وقال مدير التنسيق والمتابعة في الوزارة علي محمد ناجي لديارنا "إن عدد المساعدات العينية المقدمة من قبل الوزارة للنازحين في العام 2016 بلغ وفق الاحصاء الرسمي 630 الف سلة غذائية تضم مختلف الاغذية الضرورية".

ولفت إلى أن عملية التوزيع هذه جاءت في اطار اداء متميز في عموم ملف الايواء اذ أن "جميع النازحين في الموصل تم ايواءهم في مخيمات معدة مسبقا وتم اغاثتهم وفقا للمعايير المطلوبة".

من جانبه، قال مسؤول قسم المحافظات الشمالية في الوزارة مهند صالح رحيم، إن التوزيع لم يقتصر على النازحين في المخيمات فقط، بل شمل كذلك المواطنين في داخل الاحياء السكنية المحررة ممن فضلوا البقاء في منازلهم.

وبيّن في حديث لديارنا "أن الوزارة تنسق مع وكلاء المواد الغذائية في تلك الاحياء لجمع البطاقات التموينية للاسر المتواجدة، لتقوم الوزارة بعد ذلك بارسال وتوزيع المساعدات وفقا لعدد تلك البطاقات".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500