بالتنسيق مع دائرة وزارة الصحة في الانبار اعلنت قيادة شرطة محافظة الانبار عن اطلاقها حملة للتبرع بالدم دعما للمعارك ضد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
وقال اللواء هادي رزيج قائد شرطة الانبار إن "القوات الامنية من الشرطة المحلية وافواج الطوارئ في الانبار وخصوصا في مدينة الفلوجة اطلقوا حملة للتبرع بالدم وبكافة أصنافه إلى جرحى القوات العراقية والمدنيين في الموصل".
وتابع أن ذلك يصب في كونه "ردا واضحا ضد تنظيم داعش بان ابناء العراق يقفون صفا واحدا في مواجهة الغلو والتطرف".
وقد نظمت حملة التبرع بالدم في 8 و9 كانون الاول/ديسمبر في مستشفى الفلوجة حيث كان الاقبال كبيرا جدا من قبل منتسبي القوات الامنية من الشرطة ومقاتلي افواج الطوارئ.
اما الدكتور احمد الدليمي أحد الكوادر الطبية في مستشفى الفلوجة، فقال إن "أعدادا كبيرة من المتبرعين وصلوا الى المستشفى لغرض التبرع".
وأوضح أن تبرع المدنيين كان بنسبة عالية، وقد أتى العشرات من المدنيين للتبرع للمساعدة في توفير كميات كبيرة تحتاجها المستشفيات وأرسلت إلى أنحاء مختلفة من الموصل.
الشعب العراقي يقف صفا واحدا
واشار رزيج إلى أن "حملة التبرع بالدم في الانبار لن تكون الاولى بل ستتكرر [...] عندما تتطلب الحاجة لأي دعم خلال مواجهة الارهاب في الموصل وصلاح الدين وفي أي محافظة عراقية".
ورأى أن الشعب العراقي يقف صفا واحدا ولن يفرقهم "فكر وعقيدة الارهاب المتطرف" الذي يقتل الابرياء من الاطفال والنساء.
اما العقيد جمال الجميلي مدير شرطة الفلوجة فاعتبر أن "القوات الامنية بات واجبها ليس محصورا في حماية امن واستقرار البلاد بل في انقاذ أي مواطن عراقي يتعرض للإصابة ويحتاج إلى دماء".
وقد حضر اكثر من 400 متبرع في حملة التبرع بالدم للقوات الامنية في الفلوجة مع عشرات المتبرعين الاخرين الذين تبرعوا داخل مراكزهم العسكرية في الرمادي والفلوجة.
وتابع الجميلي أن "الكوادر الطبية خصصت سيارات اسعاف مجهزة بأحدث الاجهزة لتامين نقل الدم بكافة أصنافه بعد جمعه إلى جبهات القتال في محاور الموصل لإنقاذ المدنيين ومنتسبي قوات الامن".
وأكد أن تنظيم داعش واشكال واسماء الارهاب المتعددة التي تأتي تحاول بث الفرقة بين الشعب العراقي ونشر افكار متطرفة وعقائد غريبة بين المجتمع.
لكن "وعي وثقافة المواطن وحتى المقاتلين في اجهزة الامن بات واضحا لديهم بأن العراق موحد بشعبه ودمه وارضه"، وفق ما قال.
داعش ’لا يريدون الحياة للناس وان يعم الخراب‘
اما المفوض عمار حميد العلواني احد منتسبي الفوج الاول في شرطة الانبار فقال إن شقيقه جندي على جبهات القتال في المحور الغربي للموصل ضمن قوات الجيش العراقي.
وأضاف "علمنا ان تنظيم داعش استهدف عدد من المدنيين بتفجير العبوات الناسفة مما اسفر عن وقوع جرحى بين الابرياء ودمائنا لهم تبرعا ودعائنا لهم بالشفاء".
واوضح" تنظيم داعش الارهابي [...] يقتلون البشر دون رحمة ويقطعون رؤوس الابرياء ويحرقون المدنيين بتهمة سماع الاغاني او استخدامهم لجهاز الهاتف المحمول"، وهذا يدل على اجرامهم حتى في قتل من يحاول الهروب من سطوتهم.
واعتبر أن "تنظيم داعش الذين لا يردون الحياة للناس وان يعم الخراب والدمار في بلادنا".
واستطرد "سنقدم الدماء لمن يحتاجها في ساحات المعارك والتحرير ودعما لأبناء الشعب العراقي الذين يتعرضون للقتل والاستهداف من صواريخ وعبوات ومفخخات تنظيم داعش".
اما المقاتل مجيد صكر الذيابي احد منتسبي الفوج القتالي التكتيكي في شرطة الانبار فقال إن "حملة التبرع بالدم هذه رد واضح منا ضد الارهاب".
وأوضح أن "الجميع يقاتل الارهاب بتقديم الشهداء والجرحى ومنهم من يقاتل في تقديم دمه دفاعا عن ارض العراق وشعبه اينما كان الواجب. في الموصل والانبار وكربلاء والنجف والبصرة".
وأضاف أن القوات العراقية على اتم الاستعداد للتحرك في أي منطقة من العراق وتقديم دعما عسكريا وقتاليا ومعنويا في حال تطلب الواجب.