أخبار العراق
إرهاب

داعش تترك مقاتليها الأجانب محاصرين في الموصل

علاء حسين من بغداد

القوات العراقية التي تقاتل 'تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام' تتقدم باتجاه وسط مدينة الموصل. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الارهاب]

القوات العراقية التي تقاتل 'تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام' تتقدم باتجاه وسط مدينة الموصل. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الارهاب]

يتحمل المقاتلون الأجانب في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وزر القتال في مدينة الموصل بعد أن فرّ العراقيون في التنظيم من أمام قوات التحرير، وفقا لما أكده مسؤولون لديارنا.

وأوضحوا أن هؤلاء المقاتلين لا يعرفون الأرض ولا مسالك الهرب وليس لديهم أقرباء يلوذون بهم، فتركوا دون خيار أخر سوى البقاء في المدينة.

وبث ناشطون شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر، وفقا لهم، مقاتلا أجنبيا في الموصل يستجدي دعم المقاتلين العراقيين في صفوف داعش بالموصل.

وسمع مقاتل داعش يقول وهو يبكي: "أجبنتم يا أحفاد عمر وعثمان وعلي؟ أجبنتم عن لقاء الله عز وجل، أما عدتم تحبون الحور العين أو ترغبون دخول الجنة؟".

وبعد فترة وجيزة على بدء معركة لتحرير المدينة في محافظة نينوى، توقع قائد في قوات التحالف أن يشكل المقاتلون الأجانب القوة الأكبر من المتشددين الذين سيبقون في المدينة، إذ لا مكان أخر لديهم ليذهبوا إليه .

وقال اللواء في الجيش الأميركي غاري فوليسكس، قائد الوحدات البريّة في التحالف الدولي الذي يقاتل داعش: "نتوجه إلى مقاتلي داعش لنقول لهم إن قادتهم يتخلون عنهم، إذ رصدنا حركة خروج من الموصل"

تركوا للقتال بمفردهم

من جهته، قال العميد الركن حيدر العبيدي من جهاز مكافحة الإرهاب، إن "سبل الفرار سدّت أمام الإرهابيين الأجانب وهم لا يعرفون طرق المدينة ولا تضاريسها. لقد تركوا ليواجهوا مصيرهم المحتوم لوحدهم".

وأشار لديارنا إلى أن "جثث المقاتلين الأجانب تملأ ساحات المعارك، وعثرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب على العشرات من القتلى بينهم في المناطق المحررة شرقي الموصل".

وكشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس النواب النائب عباس جبار، أن عدد أولئك المقاتلين غير معروف حتى الآن.

ومع ذلك، أضاف لديارنا، "ما نعرفه أنهم يمثلون النسبة الأكبر من العدد الإجمالي لمقاتلي داعش في الموصل والذي يقدّر بنحو ثلاثة آلاف إرهابي عراقي وأجنبي".

وأوضح أن المقاتلين الأجانب يتحدرون من نحو 100 دولة، إلا أن أغلبهم من الأوزبك والأفغان فضلا عن مقاتلين عرب وأخرين من دول أوروبية.

ورأى جبار أن القضاء على هؤلاء المقاتلين يحتاج الى المزيد من الوقت، إذ أن تدفقهم إلى العراق لن يتوقف ما لم يستقر الوضع الأمني في سوريا بشكل كامل وتُحكم السيطرة على الحدود المشتركة بين البلدين".

القائم ملاذهم الاخير

من جانبه، توقع القيادي في الحشد العشائري في محافظة الأنبار، عواد الجغيفي، أن يلوذ من سيتبقى من المقاتلين الأجانب بعد معركة الموصل إلى الأطراف الغربية لمحافظة الأنبار المجاورة بحثا عن طرق آمنة إلى سوريا.

وقال لديارنا، إن أغلب المقاتلين الاجانب سيلجأون بعد تحرير الموصل إلى بلدات راوه والقائم وعانه في أقصى غرب الأنبار، والتي ما تزال خاضعة حتى الآن لسيطرة داعش.

وأضاف أن لدى التنظيم في تلك البلدات حواضن له وهو يعتبرها قاعدته الخلفية في العراق، كما أن أسر العديد من قادته تقيم في هذه المناطق.

وختم مؤكدا أن "تحرير تلك المدن الذي سيتحقق قريبا والإمساك بالشريط الحدودي مع سوريا، سيساهمان بالقضاء كليا على هذا الوجود الدخيل وسيقضان على عماد التنظيم الإرهابي في وسط وشمال البلاد".

هل أعجبك هذا المقال؟

5 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مأساة الشعوب في حكامها وساستها ...قل فيهم المخلص النزيه والعادل ولذا فقدت هذه الشعوب ثقتها وانتماءها للقانون والوطن وصاروا يبحثون عن الحلول خارج الأوطان ..ومن هنا تمكنت منظمات ودول طامعة وعدوه من السيطرة على عقول الناس والشارع العربي..

الرد

ليس لأهل السنة مكان بعد داعش واليوم في الشرق الأوسط فعليهم الرحيل الى شبه الجزيرة العربية وبالأخص الى السعودية وأخد سنتهم معهم

الرد

جهود قواتنا البطلة والحشد الشعبي وبسالتهم اعادة كرامة الارض والعرض

الرد

سينتهي داعش المجرم في العراق خلال شهور قليلة بعون اللة لاكن سوريا سيطول الأمر أكثر من شهور بل سنوات نسأل اللة ان ينتهي داعش المجرم والنصرة المجرمة في سوريا وتعود الحياة الطبيعية إلى سوريا انشاء اللة

الرد

أحيي القوات العراقية، ولا سيما قوات البشمركة.

الرد