أخبار العراق
إرهاب

عملية ’غضب الفرات‘ تنطلق لتحرير الرقة من داعش

وليد أبو الخير من القاهرة

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من مدينة عين عيسى السورية، شمال الرقة، بعد أن شن تحالف القوات هجوما لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. [دليل سليمان/أ ف ب]

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من مدينة عين عيسى السورية، شمال الرقة، بعد أن شن تحالف القوات هجوما لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. [دليل سليمان/أ ف ب]

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية يوم الأحد، 6 تشرين الثاني/نوفمبر، البدء بعملية واسعة النطاق لتحرير مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقالت المتحدثة باسم قوات سوريا الديموقراطية جيهان شيخ أحمد خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى على بعد 50 كيلومتراً من الرقة، "بدأت حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها".

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية أن العملية التي تحمل اسم "غضب الفرات" تجري بمشاركة نحو 30 ألف مقاتل يمثلون كل المجموعات العرقية التي تشكل النسيج الاجتماعي لمنطقة الرقة.

وقالت أحمد إن العملية تحظى بدعم كامل من قوات التحالف الدولي أيضاً.

وأشارت إلى أن غرفة عمليات قوات سوريا الديموقراطية ستقوم بتنسيق كل العمليات العسكرية والجهود بين القيادات والقوات المتواجدة على جبهات القتال.

وناشدت غرفة العمليات قبيل انطلاق العملية، الأهالي للابتعاد كلياً عن مواقع تجمعات عناصر تنظيم داعش، طالبةً منهم التوجه إلى المناطق المحررة أو الالتحاق بصفوف القوات التي تنفذ العملية.

ʼالجميع تأذى من داعشʻ

من جهته، قال آرام شمعون وهو قائد فصيل عسكري من فصائل المجلس السرياني العسكري إن كل المكونات العرقية الموجودة في منطقة الرقة من عرب وتركمان وأكراد، تشارك في الحملة العسكرية الجديدة، "وهو تجسيد لواقع المنطقة ككل حيث أن الجميع تأذى من وجود تنظيم داعش من دون استثناء".

وأشار إلى أن الوحدات المشاركة في العملية انطلقت من أماكن تجمعها السابقة في مناطق متفرقة من ريف الرقة، حيث كانت تحارب داعش من العام 2015.

وأكد شمعون لديارنا أن "القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية عممت على كافة الفصائل المشاركة في العملية ضرورة التأني والصبر خلال العمليات العسكرية المقبلة بغية تحييد المدنيين عن أي أذى وتجنب استهداف المواقع العدوة المحتمل أن تتجاور مع منازل يقطنها مدنيون، إذ من المتوقع أن يعمد التنظيم إلى الاختباء بين المدنيين لتجنب القصف المدفعي والغارات الجوية".

ولفت شمعون إلى أن ما يميز هذه الحملة عن غيرها من الحملات الحالية ضد داعش، هو أن "أبناء المنطقة هم الذين يحررون أراضيهم من التنظيم أي أن إرادة القتال ستكون مضاعفة".

وأشار إلى أن معنويات المقاتلين مرتفعة جداً خصوصاً وأنه جرى التمهيد والتجهيز للحملة منذ فترة ليست بقصيرة.

وأكد أن سبب إصرار المقاتلين يكمن في "تحرير الأهالي من الظلم اللاحق بهم من قبل التنظيم [داعش] وتخليصهم من التسلط والإهانات والعقوبات وعمليات القتل التي لا تنتهي".

فرح يشوبه القلق

في هذا السياق، أعلن الصحافي السوري المقيم بالقاهرة محمد العبدالله، أنه "وبعد انتظار طويل بدأت الخطوات العملية لتحرير مدينة الرقة وريفها".

وأوضح لديارنا "انتظر أهالي المنطقة أكثر من سنتين لاتخاذ هذا القرار التاريخي والمصيري بالنسبة لهم".

وقال العبدالله إنه تحدث إلى سكان من الرقة قبل أيام قليلة، وأكدوا له أن شوارع المدينة تشهد تحركات كبيرة لعناصر داعش الذين انتقلوا مع عائلاتهم من أطراف الرقة إلى داخلها، حيث انتشروا بين المدنيين.

وأضاف أن "حالة كبيرة من الخوف والقلق تتمازج مع فرح بدء العملية العسكرية لدى الأهالي، حيث تسود المخاوف من اتخاذهم دروعاً بشرية إن اقتربت قوات سوريا الديموقراطية إلى مشارف المدينة".

وتابع أن هذه المخاوف لها أساس من الصحة، إذ أن داعش سبق واستخدمت آلاف المدنيين كـ "دروع بشرية" في الموصل ومحيطها، حيث كانت القوات العراقية تنفذ عملية لتحرير المدينة من التنظيم .

وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة رافينا شامداساني في 28 تشرين الأول/أكتوبر في جنيف إن "الاستراتيجية اللئيمة والجبانة لتنظيم داعش تتمثل في محاولة لاستخدام وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية، وذلك باستخدام عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال كدروع بشرية".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اقترب فرج الله يا قوات سوريه الديقموقراطيه كلنا فداكي َفأذا غزمت توكل على اللِّه ان اللِّه يحب المتوكلين َ قاتلو واصبرو لن ننساكم في الدعاء. اذكرو اللَّه ولاتنسوا ان الله مع الحق وان شاء اللَّه انتم على حق

الرد