قتل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عشرات الأشخاص في الموصل، في وقت عمد فيه إلى استقدام عشرات الألاف من المدنيين إلى داخل المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية ضد تقدم الجيش العراقي، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الجمعة، 28 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن أنباء تحدثت عن قيام داعش بقتل 232 شخصا خلال يوم الأربعاء بعد أن قتلوا يوم الثلاثاء 24 شخصا.
وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمداساني إن الإعدامات التي ينفذها تنظيم داعش تتزامن مع استراتيجية استقدام المواطنين الذين يعيشون خارج الموصل إلى داخل المدينة.
وأوضحت شمداساني أن "داعش يعمد إلى إجبار الألاف من الناس على مغادرة منازلهم ببعض القرى في محيط الموصل".
وقالت إن بين القتلى مدنيين رفضوا الامتثال لأوامر الانتقال، إضافة إلى أشخاص عملوا سابقا في الأجهزة الأمنية الحكومية.
وقال مكتب حقوق الأمم المتحدة إن عمليات القتل هذه "التي تمّ التأكد منها قدر المستطاع"، ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الأعمال الوحشية التي ارتكبها الجهاديون منذ اجتياحهم لمساحات شاسعة من العراق عام 2014 .
وأعلنت وزارة الدفاع يوم الخميس إن القوات العراقية أطلقت سراح أكثر من 1000 شخصا كانوا محتجزين من قبل داعش قرب الموصل.
وأوضح قائد عمليات تحرير نينوى الفريق الركن نجم الجبوري في بيان، إن "القوات العراقية المشتركة تمكنت من تحرير1098 مدنيا كانت داعش تحتجزهم بينهم عدد كبير من النساء والأطفال".
وأضاف: "هؤلاء هم 198 عائلة في مناطق برطلة وبعشيقة وباطنايا والخازر وخزنة"، مؤكدا أنهم نُقلوا إلى مناطق آمنه وقُدمت لهم مساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ بدء العملية يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر وحتى يوم الخميس، نزح 15 ألف و804 شخصا، معظمهم من منطقة الموصل.
وقال كارل شمبري، المستشار الإعلامي الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين لوكالة الصحافة الفرنسية: "شهدنا...خلال الأيام الأخيرة زيادة مضطردة في عدد النازحين وهم حاليا في طريقهم إلى مخيمات جديدة تمت إقامتها".
وبلغ عدد القرى والبلدات التي حُررت في محيط الموصل من سيطرة داعش وصل إلى 90، وفقا لقيادة العمليات العراقية المشتركة.
وكشف أن حصيلة خسائر داعش بلغت نحو 800 قتيلا ومئات الجرحى، إضافة إلى تدمير كبير في معداته وأسلحته وإلقاء القبض على23 إرهابيا.