أخبار العراق
أمن

العراق يستعد لإخلاء ̓ما لا يقل عن 300 ألفʻ مواطن من الموصل

خالد الطائي

عمال في قرية حسن شام التي تبعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الموصل، يبنون في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ملاجئ لإيواء المدنيين الذين من المتوقع أن يهربوا من أعمال العنف نتيجة عملية التحرير الهادفة إلى استعادة السيطرة على المدينة. [سفين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

عمال في قرية حسن شام التي تبعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الموصل، يبنون في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ملاجئ لإيواء المدنيين الذين من المتوقع أن يهربوا من أعمال العنف نتيجة عملية التحرير الهادفة إلى استعادة السيطرة على المدينة. [سفين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

بعد أسابيع من التخطيط، انطلقت معركة تحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يوم الاثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر.

وولّدت بداية الهجوم الذي طال انتظاره مخاوف كبيرة بالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين العالقين في ثاني أكبر مدينة في العراق، وذلك في ظل إطلاق الحكومة العراقية خطة طوارئ إنسانية في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي للاستجابة للنزوح الجماعي المحتمل من الموصل.

وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين جاسم العطية، أن جهود الوزارة تتركز حالياً على "الاستعداد المسبق والمتكامل" لكل الاحتمالات.

وأوضح لديارنا أنه ضمن خطة الطوارئ الإنسانية التي وضعتها الحكومة، تم افتتاح مركز مشترك للتنسيق الإنساني في إبريل بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية.

وتابع أن المركز سينسق مع القوات الأمنية واللجنة الوطنية العليا لإغاثة النازحين والهيئات المحلية والمنظمات الإنسانية الدولية.

توفير المساعدات والمأوى

وتهدف الخطة إلى تأمين الخدمات الإنسانية العاجلة إلى السكان الهاربين، بما في ذلك المأوى والطعام والرعاية الطبية.

وأشار العطية إلى احتمال فرار ما لا يقل عن 300 ألف وحتى مليون من أهالي الموصل من المدينة، مضيفاً أن الخطة تهدف إلى ضمان "استجابة مبكرة" لموجة النزوح هذه.

وتابع "لدينا حالياً خزين أولي بحدود 50 ألف خيمة. وهذه الخيم سنقوم بنشرها على جميع المحاور التي من المحتمل أن تشهد حركة نزوح للمواطنين".

ولفت إلى أن مخيمات النازحين ستتوزع على مختلف أنحاء الموصل، في ناحية القيارة ومحافظة صلاح الدين من الجنوب وفي محور أربيل من الشرق ومحور محافظة دهوك من الشمال والغرب.

أما بالنسبة للدعم الإغاثي، فذكر العطية أن الوزارة هيأت 150 ألف سلة تتضمن مفردات غذائية أساسية ومستلزمات ضرورية للإيواء من بينها أغطية ومفروشات وأدوات للطبخ.

وشدد "استعداداتنا ستتواصل في إطار تلك الخطة وسنسعى بكل طاقاتنا لتدارك شتى الظروف".

وأكد العميد فراس بشار صبري المتحدث باسم قيادة عمليات تحرير محافظة نينوى أن "الجيش العراقي اكتسب خبرة ومهارة جيدة في التعامل الإيجابي مع حالات النزوح الجماعية للمواطنين خلال معاركه مع العناصر الإرهابية".

ونوّه في حديث لديارنا بأن "القوات العسكرية كانت وفي كل معركة تخوضها تفتح منافذ آمنة لهروب الأهالي وتستقبلهم في أماكن معلنة مسبقاً وتقدم لهم الغذاء والإسعاف الفوري ومن ثم تنقلهم لمخيمات الإيواء".

وأضاف "وفي معركة تحرير القيارة طلبنا من السكان المكوث في منازلهم والالتزام بتوجيهات القيادات العسكرية".

وأكد أن المعركة كانت "سهلة وناجحة"، مشيراً إلى أنه لم تحصل حالات نزوح كبيرة.

احتواء الأزمة المحتملة

وتابع "نخطط لتكرار هذه التجربة في عملياتنا العسكرية القادمة ولتكثيف التنسيق مع وزارة الهجرة وبقية الجهات الإنسانية المعنية لاحتواء أية أزمة نزوح ربما تحدث".

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى هاشم بريفكاني، إن الحكومة المحلية أنشأت غرفة عمليات يشمل ممثلين من مختلف الدوائر المحلية والهيئات الحكومية.

وذكر "بدأت دائرة صحة نينوى بتهيئة فرق صحية جوالة لعلاج النازحين المرضى والمصابين".

وأضاف لديارنا أنها قامت بتهيئة مستشفى الشيخان العام الذي يقع شمال الموصل لاستقبال ومعالجة الحالات المرضية الطارئة.

واستدرك "ولدينا جهود مشتركة مع وزارة الهجرة لإنشاء خمسة مخيمات جديدة للنازحين قريبة من الموصل تستوعب أعداداً كبيرة من العائلات النازحة".

وختم قائلاً "نتوقع أن تكون عملية التحرير [تحرير الموصل] نوعية وسريعة كمعركة استعادة القيارة وعكس كل التكهنات التي تشير إلى صعوبتها".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انشالله تتحرر الموصل بيد العراقيين الشرفاء ودحر الفاسدين والمخربين والارهابيين والنصر قريب باذنه تعالى

الرد

الدولة الأسلامية ستعود بإذن الله غصب على كلاب امريكا

الرد