أخبار العراق
أمن

الحياة تعود لطبيعتها في القيارة بعد تحريرها

علاء حسين من بغداد

سكان القيارة في محافظة نينوى يرحبون بالقوات العراقية في المدينة ويحتفلون بهزيمة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

سكان القيارة في محافظة نينوى يرحبون بالقوات العراقية في المدينة ويحتفلون بهزيمة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

بعد عامين من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) على القيارة، بدأ اهالي البلدة الواقعة جنوب محافظة نينوى باستعادة حياتهم الطبيعية ومساعدة القوات العراقية في ترسيخ الاستقرار.

واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشهر الماضي تحرير مدينة القيارة التابعة لمحافظة نينوى بالكامل، واصفا النصر فيها "خطوة مهمة نحو الهدف الاكبر المتمثل بتحرير مدينة الموصل".

وما أن دخلت القوات العراقية المشتركة من جهاز مكافحة الارهاب أحياء مدينة القيارة في 25 آب/أغسطس الماضي، حتى بدا الاهالي يهتفون للجيش العراقي ويلوحون بعلامات النصر ترحيبا بعناصره.

وقال رئيس اركان قيادة العمليات الخاصة في الجيش العراقي العقيد الركن فلاح فاضل لـديارنا، "إن فرحة الاهالي وفرحة القوات الامنية إنما هي فرحة النصر التي نراها اليوم على وجوه الاطفال والكبار".

واضاف "نحن نبشر اهلنا في العراق ان النصر قريب في عموم البلاد"، معتبرا أن "مدينة الموصل ليست بعيدة عن القيارة، وسيحررون قريبا من داعش".

من جانبه، أشار الرائد الركن حازم كريم، إلى "أن الاهالي كانوا متخوفين في بداية الامر لانهم لم يتوقعوا دخول قوات جهاز مكافحة الارهاب بهذه السرعة وبهذا الزمن القياسي".

"ولكن حين دخلنا مركز المدينة وشارعها الرئيس استقبلنا الاهالي بالزغاريد والتصفيق والفرحة"، وفق ما قال.

السكان يساعدون القوات العراقية

واوضح كريم لديارنا أن السكان سارعوا إلى التعاون مع القوات المحررة فصاروا يقدمون معلومات أمنية قيمة عن أماكن زرع العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والمضافات.

وذكر أن تلك المضافات كانت مقرات سابقة لداعش ومأوى للمقاتلين الأجانب.

وتابع أن المدنيين قاموا "بإرشادنا إلى المراكز والمباني التي كان التنظيم الارهابي يتمركز بها قبل أن يفروا منها إلى خارج المدينة".

ولفت إلى أن القوات العراقية استطاعت بالفعل وبدعم من الاهالي وبناء على قاعدة البيانات الامنية من اعتقال 15 عنصرا من داعش داخل المدينة، فيما هرب العشرات من عناصر التنظيم إلى منطقة الحود شمالي القيارة.

من جانبه، قال آمر فوج مكافحة ارهاب النجف المشارك في عمليات القيارة المقدم الركن علي الحسيني، إن "دعم الاهالي ومساندتهم للقوات الامنية فاق التصور".

وأشار إلى أن بعضهم يرشدون القوات العراقية على ما تبقى من عناصر داعش، بينما قام آخرون بطمر علامات التنظيم وطلاء مقراته لإخفاء شعاراته والرسوم والرموز التي كانت تدل عليه على واجهات المباني.

وبيّن أن عدد كبير من موظفي الدولة في القيارة توجهوا إلى دوائرهم بعد يوم واحد فقط لتشغيل محطات الماء والكهرباء في المدينة.

وقد سارع آخرون لدعم القوات العراقية وفرق الهندسة في وزارة النفط في اطفاء النيران التي اضرمها داعش في آبار النفط قبل الفرار منها.

ولفت إلى أن "كل ذلك يصب في خانة حب العراقيين لبناء وطنهم تحت راية الدولة العراقية وبحماية الجيش العراقي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500