أكد المسؤولون المحليون عن خطة استقبال الأهالي الذين سيعودون إلى الفلوجة بدءا من الشهر المقبل، أن السلطات العراقية طلبت من العائلات التي تريد العودة ملئ استمارات أمنية تتضمن معلومات عنهم للتأكد من خلفياتهم.
وبالإمكان الحصول على هذه الاستمارة على الموقع الإلكتروني الرسمي www.alfalluja.net
وأوضح راجع بركات العيفان، عضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة الأنبار، أن الاستمارات "تتضمن بيانات شخصية عن رب الأسرة ومهنته، وعنوان سكن الأسرة الأصلي ومكان نزوحها الحالي، وبيان إذا كان أحد أفرادها خارج البلاد أو أحدهم تورط بالانتماء للتنظيمات الإرهابية".
وأضاف لديارنا، أن هذه الاستمارة وضعت بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء لتسهيل عملية ملئ وتقديم طلبات العودة على جميع الأهالي العائدين.
وتابع: "هناك لجنة مشتركة تشكلت من قائم مقام الفلوجة والأجهزة الأمنية والإستخبارية، تأخذ على عاتقها التدقيق في تلك الطلبات والتأكد من الخلفية الأمنية للأسرة الراغبة بالعودة".
ورجّح أن تبدأ عودة العائلات إلى المدينة في منتصف أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد أن "هذه العودة ستكون تدريجية وعلى شكل وجبات خلال فترات زمنية متقاربة، ولن تقل كل وجبة عن ألف عائلة".
آلاف الإستمارات
من جانبه، قال عيسى الساير قائم مقام الفلوجة: "تسلمنا نحو ١٠ آلاف استمارة خلال الأسبوع الحالي".
ورجح أن "تبدأ الشهر المقبل عملية التدقيق بالاستمارات الواردة من نازحي منطقتي الحصي والنساف جنوب غرب الفلوجة، وسنحاول بعدها إعادتهم إلى مناطقهم السابقة".
ولفت إلى أن الإدارة المحلية تبذل قصارى جهدها من أجل إعادة كل الخدمات الأساسية قبل المباشرة بإعادة السكان النازحين"، مضيفا أن البلدية رفعت كل الأنقاض والسيارات المحترقة ومخلفات القتال من الشوارع الرئيسة بالمدينة.
وأضاف: "أعيد تشغيل مشروع ماء الحي العسكري ومشروع ماء الفلوجة القديم ومشروعين آخرين لتوفير المياه الصالحة للشرب للأهالي العائدين".
وأردف أن دائرة الكهرباء باشرت بتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية في منطقة الصقلاوية بعد نصب محولين فيها القدرة الإنتاجية لكل منها ٦٣ ميغاواط.
إلى هذا، أشار إلى تنفيذ أعمال صيانة وتشغيل محطات الصرف الصحي بالمدينة وإصلاح بعض البنى التحتية التي دمرها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ومنها "الجسر الجديد" في المدينة.
وكشف عن "إجراء كشف ميداني للمنشآت المتضررة للشروع بتأهيلها على المدى القريب".
وذكر إن "القوات الأمنية تمكنت من تفكيك آلاف العبوات والألغام المزروعة من قبل عناصر تنظيم داعش"، مؤكدا أن المدينة أصبحت آمنة تماما باستثناء بعض الطرقات التي يقوم الجهد الهندسي العسكري حاليا بتنظيفها من المتفجرات.
الأمل بعودة سريعة
وفي حديث لديارنا، أكد فرحان العبيدي، عضو مجلس محافظة الأنبار، أن المجلس يسعى للإسراع بإعادة السكان النازحين إلى مدينة الفلوجة.
ووصف العمل باستمارة المعلومات الأمنية بالـ "خطوة الضرورية، لضمان عدم عودة من تورطوا مع عصابات داعش وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".
وقال: "من المهم التدقيق في طلبات العودة بمهنية ودقة عالية".
وأضاف العبيدي، أنه بغضون ذلك، تتواصل جهود إعمار الفلوجة على قدم وساق.
وختم قائلا "هناك بنى تحتية في قطاعات خدمية مختلفة ستحتاج لفترة زمنية أطول ولإمكانات مادية كبيرة لإعادة تأهيلها"، مستدركا "لكن الدوائر الحكومية المحلية في المدينة تعمل حاليا على إرجاع الخدمات الأساسية لتأمين مقومات الاستقرار وبدء الحياة الطبيعية للسكان العائدين".