أخبار العراق
أمن

هروب مقاتلي داعش من الموصل مع اقتراب القوات العراقية منها

علاء حسين من بغداد

اجتماع لعناصر الجيش والشرطة العراقية في قيادة عمليات نينوى. [حقوق الصورة لشرطة نينوى]

اجتماع لعناصر الجيش والشرطة العراقية في قيادة عمليات نينوى. [حقوق الصورة لشرطة نينوى]

قال مسؤولون عراقيون إن قيادات وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بدأوا بإخلاء منازلهم وبتهريب عائلاتهم إلى خارج الموصل مع اقتراب القوات العراقية من المدينة.

وأوضح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن قيادات داعش وعائلاتها باعت ممتلكاتها وهربت من الموصل باتجاه سوريا مع اقتراب القوات العراقية من المدينة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد، 31 تموز/يوليو.

وأضاف العبيدي خلال مقابلة مع قناة العراقية التلفزيونية بُثّت مساء السبت، أن البعض حاولوا أيضاً التسلل إلى المنطقة الكردية.

وقد حققت القوات العراقية المشتركة مكاسب مهمة في عملية تحرير الموصل، لا سيما تحرير قاعدة القيارة التي تقع جنوب المدينة والتي كانت تُعد موقعاً عسكرياً استراتيجياً تحت سيطرة التنظيم.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان إن مكاسب الجيش العراقي في الفلوجة ومناطق جنوب الموصل أثرت بشكل كبير على معنويات عناصر داعش في الموصل، الأمر الذي سبب تراخياً في قبضة التنظيم على المدينة.

وأوضح في حديث لموقع ديارنا أن الأهالي صاروا أكثر جرأة في مواجهة داعش وبدأوا يعبّرون علناً عن رفضهم لسياسات التنظيم القمعية.

ولفت إلى أن ذلك ينبئ باندلاع انتفاضة شعبية في الموصل وتلعفر وبقية المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة داعش.

وكشف أن مستوى التعاون ونقل المعلومات الاستخبارية بين الأهالي والجيش ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، ما عزز من قدرة القوات الأمنية على استهداف مواقع العدو.

وتعليقاً على التقارير التي تحدثت عن إخلاء عناصر داعش منازلهم في الموصل، أكد قبلان إنهم "صاروا يفكرون بإنقاذ أنفسهم وأسرهم مع يقينهم باقتراب ساعة النهاية".

وبدورها، قالت قيادة العمليات المشتركة إن التنظيم بدأ بإغلاق مراكز الحسبة في المدينة وقطع شبكات الإنترنت خوفاً من تواصل المدنيين مع القوات العراقية.

حالة انكسار

إلى ذلك، قالت قيادة عمليات نينوى إن قدرة داعش على القتال والمناورة في أرض المعركة تراجعت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، مقارنةً باليوم الأول من انطلاق العملية في 25 آذار/مارس الماضي.

وأشار المسؤول الإعلامي في قيادة عمليات نينوى العميد فراس بشار إلى أن "المقاومة الآن ضعفت إلى حد كبير".

واستشهد بعملية تحرير قرية العوسجة، إذ لم يستغرق دخول القوات العراقية إليها إلا ساعة ونصف، مقارنةً بثماني ساعات استغرقها الجيش لدخول أيٍ من قرى جنوب الموصل قبل أربعة أشهر.

وأضاف أن "المعارك الأخيرة تُظهر أن قابلية داعش على القتال أصبحت ضعيفة جداً، مقابل تنامي قدرة الجيش العراقي وارتفاع معنويات مقاتليه من معركة إلى أخرى".

من جانبه، قال قائد الحشد العشائري لقبائل الجبور التي تحارب داعش في نينوى الشيخ خالد الجبوري إن حالة الانكسار لدى التنظيم سببها النقمة الشعبية الكبيرة عليه في المدينة.

وأضاف في حديث لديارنا أن قيادات داعش تعلم أن الناس سيرفعون السلاح بوجهها حال اقتراب القوات العراقية من الموصل، لافتاً إلى أن ما من أرضية شعبية داعمة للتنظيم.

وأبدى خشيته من أن تنتقم داعش من الأهالي وتأخذهم رهائن في معركتها الخاسرة في الموصل، داعياً الجيش العراقي إلى أخذ كل تلك التهديدات في الاعتبار.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

قنادر كذب

الرد