أخبار العراق
تربية

جامعات الرمادي تستأنف الدراسة بعد هزيمة داعش

خالد الطائي

من المتوقع أن تستأنف الدروس في جامعة الأنبار في الرمادي للعام الجامعي 2016-2017. [حقوق الصورة لصفحة جامعة الأنبار على فيسبوك]

من المتوقع أن تستأنف الدروس في جامعة الأنبار في الرمادي للعام الجامعي 2016-2017. [حقوق الصورة لصفحة جامعة الأنبار على فيسبوك]

في مؤشر على عودة مظاهر الحياة الطبيعية تدريجيا لعموم مدينة الرمادي التي استعادتها القوات العراقية من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بداية هذا العام، قررت جامعة الأنبار استئناف الدراسة مجددا في كلياتها الفصل المقبل.

وكانت الجامعة أغلقت أبوابها في أعقاب احتلال داعش للرمادي في نيسان/ابريل من العام الماضي لتنتقل إلى مقر مؤقت في كلية الزراعة بمنطقة أبي غريب، غرب بغداد.

وأشار المتحدث باسم جامعة الأنبار عبد الرحمن الفهداوي لديارنا يوم السبت، 16 تموز/يوليو، إلى أن "مجلس الجامعة قرر الانتقال من الموقع المؤقت إلى مدينة الرمادي لاستئناف نشاطاته من هناك لاسيما مع استقرار الأوضاع الأمنية بالمدينة وعودة المؤسسات الخدمية والحياة إلى طبيعتها".

وأوضح أن المسؤولين في الجامعة قرروا إعادة فتح عدد من الكليات في الرمادي للعام الدراسي المقبل (2016- 2017) وذلك بعد إصلاح بعض الأضرار التي لحقت بالمباني.

ولفت إلى أن "حوالي نصف كليات ومؤسسات جامعته تعرضت للضرر" خلال سيطرة داعش، مشيرا إلى أن مقر رئاسة جامعة الأنبار السابق متضرر بشكل كبير "ولم يكتمل تأمينه بعد من العبوات والألغام المزروعة من الإرهابيين".

وتابع الفهداوي أن الافتتاح سيكون تدريجيا بدءا بفتح كليتي (التربية الأساسية) و(العلوم التطبيقية) ومن ثمة افتتاح المزيد من الكليات قبل حلول الموسم الدراسي في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.

وأكد "وجهنا دعوة لجميع طلبة جامعتنا الذين رجعوا إلى الرمادي بملء استمارات المباشرة بالدوام والتسجيل".

وأشار الفهداوي إلى أن التسجيل بدأ من منتصف تموز/يوليو الحالي ويمتد لمدة شهر كامل، وبيّن أن مقر الجامعة البديل في بغداد سيبقى مفتوحا لحين اكتمال عودة كل المهجرين من الأنبار لديارهم الأصلية.

وكشف الفهداوي أيضا عن وجود تنسيق بين الجامعة والأمم المتحدة وصندوق إعمار المناطق المحررة الوطني لإطلاق خطة لتنفيذ 48 مشروعا لإعادة إعمار مؤسسات الجامعة المدمرة، لكنه أشار إلى أن "البدء بهذه المشروعات سيكون حال تأمين البنايات الجامعية بالكامل من المتفجرات".

وشدد على أن عودة الدراسة في جامعة الأنبار عامل أساسي لاستقرار مدينة الرمادي، فعودتها تعني رجوع ما لا يقل عن 25 ألف نازح ما بين طالب وموظف ومنتسب بالجامعة مع عائلاتهم للمدينة.

الاستعداد لعودة المواطنين

من جانبه، قال قائممقام الرمادي، إبراهيم العوسج لديارنا إن إدارته المحلية طلبت مساعدة كل المنظمات الدولية والدول المانحة والجهات الحكومية للشروع بإعمار جامعة الأنبار وبقية المؤسسات التعليمية بالرمادي.

وأضاف "باشرنا بإعادة تأهيل العديد من مباني الجامعة في الرمادي، ونأمل الانتهاء من العمل قبل بداية العام الدراسي المقبل لتوفير بيئة تعليمية جيدة للطلبة الذين سينخرطون بالدوام".

وأردف العوسج "وعلى صعيد التعليم المدرسي، نعمل على تجهيز الكثير من المدارس لاستقبال الطلاب وامتصاص أي زخم قد يحصل مع عودة أعداد إضافية من العائلات النازحة للمدينة"، لافتا إلى أن عدد العائلات العائدة يبلغ نحو 40 ألف عائلة.

ومن جهته، أشاد عبيد مخلف محمد، عضو مجلس محافظة الأنبار بخطوة استئناف الدراسة في جامعة الأنبار.

وأكد لديارنا "هذا تطور مهم وشيء إيجابي باتجاه تثبيت دعائم ومقومات الحياة في الرمادي".

وشدد على ضرورة تسريع الجهود الخاصة بإعمار البنى التحتية للمدينة والخدمات العامة، فالعديد من المنشآت الخدمية لا زالت متضررة، حسب تأكيده.

وذكر محمد "لدينا حاليا جسر وحيد مؤهل هو جسر القائم في شارع ستين بالرمادي وجسر الحولة سيتم إعماره قريبا. ومع بدء موسم الدراسة سنحتاج لتأهيل جسور أخرى لتسهيل حركة الطلبة والنَّاس وتأمين بقية الخدمات لهم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500