أخبار العراق
أمن

تأهيل الخدمات العامة يساعد الرمادي في تخطي احتلال داعش لها

خالد الطائي

استُؤنف توفير الخدمات في معمل الغاز بالرمادي حيث اكتُملت أعمال إعادة التأهيل بعد إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من المدينة. [حقوق الصورة تعود لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية]

استُؤنف توفير الخدمات في معمل الغاز بالرمادي حيث اكتُملت أعمال إعادة التأهيل بعد إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من المدينة. [حقوق الصورة تعود لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية]

منذ إخراج فلول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من الرمادي في مطلع العام الجاري، تم إطلاق حملة بخطى متسارعة لإعادة تأهيل الخدمات العامة في المدينة.

وكانت من أولويات هذه الحملة إعادة تأهيل مرافق وخدمات الغاز وغاز الطبخ، وهي مهمة نجحت في إتمامها الكوادر الهندسية والفنية التابعة لوزارة النفط.

وأكد علي جبير العبودي مدير شركة تعبئة الغاز الحكومية أنه "بعد تأمين الرمادي من قبل القوات الأمنية، استنفرت شركتنا كل طاقاتها للمباشرة بتأهيل منشآتها الخدمية".

وأوضح لموطني "شرعنا أولاً بإرسال لجان تخصصية للكشف عن طبيعة الأضرار الموجودة وتحديد الأولويات ومتطلبات العمل وآليات البدء بخطة الإعمار".

ونوّه العبودي بأن أعمال إعادة التأهيل بدأت في معمل غاز الرمادي الذي يعد أكبر معامل إنتاج غاز الطبخ في محافظة الأنبار، وكان قد تعرض لعمليات تخريب على يد داعش.

وتابع "بعد إعداد الكشوفات، باشرت فرقنا الهندسية وبمساعدة القوات الأمنية بحملة الإعمار".

وأشار إلى أن ذلك شمل تأهيل خطوط الإنتاج والمعدات المتضررة وإصلاح المستودعات والمباني الملحقة.

وأكد العبودي أن "المعمل حالياً عاد لكامل طاقته الإنتاجية القصوى من أسطوانات الغاز والتي تبلغ 15 ألف أسطوانة (بحجم 12 كيلوغراماً) في اليوم".

ولفت إلى ذلك ساهم في تخفيف الضغط عن الأهالي العائدين إلى الرمادي وأولئك المتواجدين في مخيمات النزوح والذين هم بحاجة إلى أسطوانات غاز الطهي.

التخطيط لأعمال إعادة تأهيل إضافية

وشدد العبودي "وقريباً سننتهي من تأهيل معامل غاز أخرى في الرمادي وكذلك في مناطق الأنبار المحررة، ومن بينها معمل الرطبة الذي تبلغ طاقة إنتاجه أربعة آلاف أسطوانة باليوم".

وبدوره، أوضح فيصل مخلف مدير شركة توزيع المنتجات النفطية في الأنبار أن معمل غاز الرمادي يعمل حالياً بصورة طبيعية بعد إكمال عملية تأهيله.

وقال لموطني إن "عمليات إمداد المعمل بمادة الغاز تسير بانتظام وانسيابية وعن طريق شاحنات حوضية تنقل الغاز من محطات التجهيز في بغداد إلى المعمل ليتم تعبئته في الاسطوانات وتجهيزها للمواطنين بصورة يومية".

وأشار مخلف إلى إعادة فتح محطات تزويد المواطنين بقناني الغاز والنفط الأبيض في مدينة الرمادي بعد إصلاح الأضرار فيها، ومن بينها محطة الرمادي الجديدة ومحطة المنطقة كيلو 160 فضلاً عن محطات حكومية رئيسية في مدن هيت وحديثة والرطبة.

وذكر "نعمل على سد حاجة الأهالي العائدين إلى المدن المحررة من هذه المشتقات وتأمينها لهم. كما نواصل تزويد العائلات المهجرة في مخيمات النزوح الموجودة بمحافظة الأنبار بالكميات التي تحتاجها من مختلف المنتجات النفطية".

الحياة تعود إلى الرمادي شيئاً فشيئاً

من جهته، أكد قائممقام الرمادي إبراهيم العوسج لموطني أن مدينته تنهض تدريجياً من ركام الحرب.

وأضاف أنه تم توفير الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء من جديد كما تم إتمام عمليات تنظيف شوارع المدينة.

وقال إنه مع وصول أعداد العائلات العائدة إلى الرمادي إلى نحو 37 ألف عائلة، جرى تكثيف الجهود لتأمين كل الخدمات الأساسية الأخرى لها.

ولفت إلى أن "من أهمها توفير المشتقات النفطية لهم والتي تعتبر ذات مساس مباشر بحياة وحركة الناس اليومية".

وأضاف العوسج "تم الآن تشغيل معمل تعئبة غاز المدينة بعمل استثنائي من كوادر وزارة النفط وهذه المنشأة الخدمية بدأت تغطي احتياجات أهالي الرمادي والمناطق المجاورة لها".

وتابع أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل ثلاثة معامل غاز ثانوية أخرى في شرق المدينة وغربها، علماً أن إعادة تشغيل هذه المنشآت "سيساعدنا على تغطية الحاجة من أسطوانات الغاز والتي ستزداد برجوع المزيد من العائلات المهجرة".

وشدد العوسج "أما بالنسبة للنفط الأبيض فهناك كميات جيدة متوفرة في مستودعات الخزن الموجودة في جنوب الرمادي. ونقوم بتجهيز المواطنين بهذه المادة لسد الحاجة إليها، وهي حاجة تزداد كثيراً خلال فصل الشتاء".

واستدرك "كما بدأنا أيضا بتجهيز وقود السيارات للمواطنين والعمل جارٍ على إرجاع كل مظاهر الحياة الطبيعية للرمادي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500