أخبار العراق
أمن

الجيش العراقي يفتح جبهة جديدة شمالي صلاح الدين

علاء حسين من بغداد

القوات العراقية تتقدم نحو الموصل ومناطق أخرى شمال العراق واقعة تحت سيطرة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [صورة من وزارة الدفاع العراقية]

القوات العراقية تتقدم نحو الموصل ومناطق أخرى شمال العراق واقعة تحت سيطرة ’الدولة الاسلامية في العراق والشام‘. [صورة من وزارة الدفاع العراقية]

بعد استعادة القوات العراقية للمجمع الحكومي في مدينة الفلوجة ورفع العلم العراقي فوق مبنى القائممقامية، باشرت القوات العراقية بفتح جبهة أخرى في مناطق شمال محافظة صلاح الدين ضد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن الوزير خالد العبيدي زار محافظة صلاح الدين في الـ18 من شهر حزيران/يونيو، برفقة عدد من كبار القادة والضباط، ليعلن انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق شمالي صلاح الدين وصولا الى منطقة القيارة التابعة لمحافظة نينوى.

واعرب الوزير عن ثقته بتحقيق النصر في هذه المعارك مثلما حصل في مدينة الفلوجة التي عادت إلى الوطن.

ويقول رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة، إن انطلاق المعركة بعد يوم واحد على الانتصار في الفلوجة، دليل واضح على تطور اداء الجيش العراقي وتحسن قدراته في المناورة والانتشار.

تقدم بمحورين إلى الشمال

وأضاف أن القوات العراقية من جهاز مكافحة الارهاب والفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري والقطعات المنضوية تحت لواء قيادتي عمليات صلاح الدين ونينوى انطلقت بمحورين اثنين شمال محافظة صلاح الدين.

وأوضح أن المحور الأول يتجه نحو غرب منطقة القيارة في محافظة نينوى، وهدفها الرئيس هو قاعدة القيارة، والثاني يتحرك مع امتداد نهر دجلة للعبور والالتقاء مع المحور الأول في القيارة.

ولفت إلى أن "تحرك القوات العراقية بهذه السرعة وبالتزامن مع معارك الفلوجة أربك حسابات داعش".

وأشار الى أن تنظيم داعش خسر في اليوم الأول فقط من المعركة ثلاث قرى هي موسى الحماد والدبس والحاج علي الدبس.

بدوره، قال المستشار الاعلامي لوزير الدفاع الفريق الركن محمد العسكري، "إن الخطة العسكرية في معركة تحرير مدن شمال محافظة صلاح الدين ستختلف عن سابقاتها من الخطط العسكرية الاخرى حيث تعمل القوات في هذه المعركة على اسلوب الالتفاف والمناورة".

وأوضح أن تنظيم داعش كان يتوقع هجوما مباشرا باتجاه المدن والدخول في حرب شوارع في مدينة الشرقاط قبل التوجه إلى القيارة، إلا أن القوات العراقية ستعمل على تخطي تلك المدن ومن ثم الالتفاف عليها وتطويقها وتسقيطها عسكريا.

جهوزية لمعالجة النزوح الداخلي

وأوضح عضو مجلس محافظة صلاح الدين علي فاضل الدجيلي أن صلاح الدين يتوقع أن تشهد موجات كبيرة من النزوح بعد معارك التحرير شمال البلاد.

واستدرك موضحا أن المحافظة لها تجربة سابقة في إدارة ملف النازحين بسبب الحروب التي استمرت لأكثر من عامين على أرضها.

وأكد "أن كل المؤسسات المدنية في المحافظة صارت تمتلك من الخبرة ما يجعلنا مطمئنون بالتصدي لأي موجة نزوح متوقعة خلال معارك شمال صلاح الدين".

وبين أن المحافظة أعدت كرفانات وساحات خاصة لاستقبال وايواء النازحين المتوقع هروبهم من ساحات القتال شمال المحافظة.

وذكر فاضل أن الحكومة المحلية في صلاح الدين زودت مجمعات ايواء النازحين بكافة المستلزمات الضرورية من الغذاء والدواء ومياه الشرب المعقمة، فضلا عن المستلزمات الحياتية الأخرى مثل الوقود والمولدات الكهربائية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500