أخبار العراق
أمن

طيران الجيش العراقي يدمر قدرات داعش في الفلوجة

خالد الطائي

ألقت قوات الجو العراقية منشورات فوق الفلوجة تطالب فيها السكان بالبقاء بعيدين عن قواعد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). [حقوق الصورة تعود لوزارة الدفاع]

ألقت قوات الجو العراقية منشورات فوق الفلوجة تطالب فيها السكان بالبقاء بعيدين عن قواعد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). [حقوق الصورة تعود لوزارة الدفاع]

أكد مسؤولون أن قوات الجو العراقية تلعب دوراً حاسماً في معركة تحرير الفلوجة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عبر تأمين دعم أساسي للقوات البرية.

وتشن القوات العراقية منذ 22 أيار/مايو عملية عسكرية واسعة لطرد داعش من الفلوجة التي تُعد آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في العراق.

وقال الفريق الركن أنور حمه أمين قائد القوة الجوية العراقية إن "مشاركة طيران الجيش العراقي بدأت قبل انطلاق معركة تحرير الفلوجة بفترة طويلة".

وأضاف أنه مع بدء عملية "كسر الإرهاب" الهادفة إلى تحرير الفلوجة، "كثفنا من غاراتنا وباتت على مدار الساعة".

وتابع في حديث لموطني "أي حركة للعناصر الإرهابية يتم الآن استهدافها مباشرة ولا نسمح لهم بفرصة التقاط الأنفاس ومحاولة ترتيب أوضاعهم واتخاذ مواقع للهجوم على قواتنا".

وأوضح "ضربنا أهدافاً حيوية للعدو في داخل ومحيط الفلوجة تمثلت بمعامل لصناعة العجلات المفخخة والعبوات الناسفة ومخازن للسلاح والعتاد ومراكز للسيطرة ومقرات لتجمع الانتحاريين يطلق عليها اسم 'مضافات'".

غارات جوية تستهدف أهداف حيوية لداعش

وأشار أمين إلى أن الضربات ألحقت بداعش خسائر موجعة بالأرواح تقدر بالمئات، فضلاً عن تدمير قدراته القتالية.

وجاء في بيان صدر عن قيادة العمليات المشتركة أن الأهداف شملت معملاً لتصنيع الأسلحة الكيميائية في منطقة السجر ومعملاً آخر لتلغيم العجلات في الحي الصناعي ومخازن أسلحة وصواريخ في حي الجولان.

كما استهدف القصف منظومة اتصالات ومكاناً لإخفاء العجلات المفخخة في دائرة صيانة كهرباء الفلوجة ومخزناً للأسلاك المتفجرة والصواعق قرب جسر الشعيبة.

وذكر البيان أيضاً أن غارة جوية أخرى دمرت مقر قيادة لداعش وأسفر هذا الهجوم عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم. ولفت البيان إلى هروب سجناء كانوا محتجزين في معتقل سري تحت الأرض بجوار المقر.

ونوّه أمين بأن "هجماتنا أربكت صفوف الإرهابيين وأفقدتهم توازنهم".

وقال "عندما تتحرر الفلوجة بالكامل وتنتهي المعركة ستتكشف لوسائل الإعلام كيف كانت غاراتنا مركزة على أهداف ومواقع منتقاة بعناية".

وأشار إلى أن عمليات القصف تنفذ بحذر شديد لتجنب سقوط ضحايا مدنيون أو تدمير البنية التحتية.

وتابع أمين "طلبنا من سكان المدينة قبل انطلاق العملية العسكرية عبر منشورات ألقتها طائراتنا عليهم بضرورة الابتعاد عن مقرات داعش للحفاظ على سلامتهم وتسهيل مهمة اصطياد الإرهابيين".

ويُعتقد أن نحو 50 ألف مدني عالقون في الفلوجة.

ولفت إلى استمرار طيران الجيش بتوفير الإسناد والدعم اللازم للقطعات المتقدمة على الأرض "حتى يتم إحراز النصر النهائي على داعش وإنهاء وجود عناصرها في العراق".

حسم المعركة لصالح العراق

من جانبه، قال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار لموطني إن سلاح الجو العراقي كان له أثراً بالغاً في حسم المعركة لصالح العراق.

وأوضح "كانت الطائرات العراقية تدك معاقل وأوكار الإرهابيين وخطوطهم الدفاعية ومن ثم تتيح للقوات البرية إمكانية التوغل والانتشار والسيطرة على الأرض ومسكها بسرعة".

وتابع الفهداوي "الضربات الجوية أعطت زخماً كبيراً للمقاتلين وأضعفت كثيراً من مقاومة العدو الذي خسر خلال الأيام الماضية العديد من مناطق سيطرته في محيط الفلوجة ومن أبرزها الكرمة والبوشجل والبوعلي والبوعبيد والبوعاصي والبوشهاب والبوهوى والبوبالي".

وأشار إلى أن القوات الأمنية تحرز انتصارات نوعية وتتقدم بثبات، مضيفاً "قريباً جداً ستتخلص جميع مدن محافظتنا من سيطرة الإرهاب".

وبدوره، قال عيسى الساير قائممقام مدينة الفلوجة لموطني إن الغارات الجوية ساهمت في إنهاك قدرات داعش وتعجيل وتيرة الانتصارات.

وذكر "اليوم قواتنا وبفضل ذلك الدعم الجوي تقترب شيئاً فشيئاً من تحرير الفلوجة بالكامل بعد تمكنها في الأيام الماضية من دحر داعش في أطراف المدينة".

وأكد الساير أن مناطق شرق الفلوجة كالكرمة والسجر وصولاً إلى جسر التفاحة ومعمل الإسمنت ومخازن الغذاء والإطارات وحي النعيمية في جنوب المدينة باتت كلها حالياً مؤمنة.

وقال إن القوات العراقية تتقدم حالياً من منطقة الصقلاوية نحو الغرب، في حين أن العمليات العسكرية لتطهير منطقة الحصي في الجنوب الغربي متواصلة.

وختم قائلاً إن "العصابات الإرهابية تعيش أيامها الأخيرة في الفلوجة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500