أخبار العراق

مسؤولون: المصالح الأمريكية تتعرض لنيران متكررة في العراق

استهدفت الأصول الأمريكية في العراق خمس مرات على الأقل خلال عدة أيام، حسبما قاله مسؤولون يوم الأربعاء، 19 حزيران/يونيو، وسط مواجهة متوترة بين واشنطن وطهران.

تأتي هذه الهجمات في أعقاب سلسلة من العمليات ضد ناقلات في المياه الخليجية الحساسة للغاية والتي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت القيادة العسكرية العراقية في بيان يوم الاربعاء "تم إطلاق صاروخ كاتيوشا فجر يوم الاربعاء على شركة حفر عراقية في منطقة برجيسية قرب البصرة مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وفقا لتقييم أولي".

وصرح عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجرحى كانوا عراقيين.

وبرجسية هي مجمع يقع بالقرب من أكبر مدن جنوب العراق، في منطقة رئيسية منتجة للنفط يوجد فيها العديد من الشركات العراقية والأجنبية بما في ذلك شركة إكسون موبيل الأمريكية الكبرى.

وقد سحبت الشركة موظفيها المغتربين البالغ عددهم 83 من حقل نفط قريب في منتصف شهر أيار/مايو بعد أن سحبت واشنطن موظفين غير ضروريين من سفارتها في بغداد، مشيرة إلى تهديدات من جماعات مسلحة تدعمها إيران.

إلا أن موظفي شركة إكسون موبيل عادوا إلى مواقع عملهم منذ ذلك الحين.

وقبل ساعات من حادثة برجيسية، أعلن الجيش العراقي أن صاروخًا محلي الصنع أصاب قاعدة قيادة إقليمية في مدينة الموصل الشمالية، حيث تم نشر القوات الأمريكية.

وفي مساء يوم الاثنين، أصابت ثلاثة صواريخ كاتيوشا قاعدة الجيش في التاجي التي تستضيف كل من القوات العراقية والأجنبية، بما في ذلك الأمريكيون.

لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن الخبراء يقولون إنه يبدو أنها أطلقت من المناطق ذات الأغلبية الشيعية شمال بغداد. ويبدو أن ذلك يعني تورط جماعات مسلحة شيعية موالية لإيران.

وقال مسؤول عراقي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان نيران الصواريخ استهدفت أيضا قاعدة جوية في بغداد يوم الاثنين.

وأضاف المصدر نفسه مساء يوم الجمعة "سقطت ثلاث قذائف هاون على قاعدة بلد الجوية (شمال بغداد)، مما أدى إلى نشوب حريق".

من جهته قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الثلاثاء إنه "أمر جميع القوات باتخاذ جميع التدابير اللازمة" لمنع المزيد من الهجمات الصاروخية.

وأشار إلى أن "هذه الأعمال تعطل الوضع السياسي وتعطي صورة مشوهة عن الوضع الأمني".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500