من المقرر أن تستحوذ شركة روسية على أكبر ميناء في سوريا لمدة 49 عامًا وتستثمر 500 مليون دولار في توسيعه، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الموالية للنظام يوم الخميس 25 نيسان/أبريل.

صرح وزير النقل علي حمود لصحيفة الوطن أنه سيتم توقيع صفقة لشركة "إدارة وتوسيع وتشغيل" ميناء طرطوس مع شركة سترويترغاز الروسية.

تمتلك روسيا قاعدة بحرية في طرطوس وتعتبر حليفًا رئيسيًا للنظام السوري، حيث توفر له الدعم العسكري الضروري، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الوزير يوم الثلاثاء للتلفزيون السوري الرسمي إن الميناء، الذي بدأ تشغيله في الستينيات، لم يكن عميقًا بما يكفي للسماح للسفن الثقيلة بالرسو.

وأضاف في حديث لصحيفة "الوطن" أنه من المتوقع أن تؤدي أعمال التوسعة إلى زيادة طاقة الميناء، مشيرًا إلى أن المشروع سيساعد في تخفيف عبء العقوبات الدولية على النظام الساري منذ بدء الحرب في عام 2011.

الجدير بالذكر أن الشركات الروسية استثمرت في قطاعات النفط والغاز والتعدين في سوريا وفازت بعقود لبناء مطاحن الدقيق ومحطات ضخ المياه.

وقد تأسست شركة سترويترغاز عام 1991، وهي واحدة من أكبر شركات المقاولات في روسيا. وهي مملوكة بنسبة 80 في المائة للأوليغاركي المرتبط بالكرملين غينادي تيمشينكو.

تقود طموحات روسيا بعد الحرب إلى إطالة وجودها العسكري في سوريا وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي.